استقبل البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، الأستاذة لمياء كمال ساتي، الرئيس التنفيذي لبنك الخرطوم، خلال زيارتها للمقر المؤقت للمنظمة بالقاهرة، في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين القطاع المصرفي والقطاع الزراعي.
وخلال اللقاء، تم مناقشة سبل تعزيز الشراكة بين المنظمة وبنك الخرطوم، مع التركيز على تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في بورتسودان في عام 2024. تهدف المذكرة إلى دعم المشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة، لا سيما تلك التي تعاني من صعوبة الوصول إلى التمويل الكافي. كما تم استعراض فرص توفير آليات تمويل مبتكرة ومستدامة تسهم في نمو القطاع الزراعي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة في المنطقة العربية.
كما تم بحث ضرورة تطوير القطاع الزراعي وتعزيز دور ريادة الأعمال في مجالات الزراعة والتصنيع الغذائي، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية وفقاً للمعايير الدولية في إنتاج المحاصيل البستانية وشملت المناقشات تحديد مجالات التركيز مثل زراعة وتصنيع الموز، المانجو، البصل، والبطاطس، إضافة إلى تحسين الإنتاج الحيواني والمحاصيل الأخرى ومشروعات تحسين سلاسل الإمداد وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية لتعظيم الفوائد الاقتصادية
وفي إطار جهود المنظمة العربية للتنمية الزراعية لتعزيز الابتكار في القطاع الزراعي، تم التطرق أيضاً إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة في تطوير الزراعة. وأكد معالي البروفيسور الدخيري على أن المنظمة تولي اهتماماً خاصاً بتطبيق تقنيات الزراعة الذكية، مثل أنظمة الري الذكي والبيوت المحمية، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل محطات الري والمزارع. هذه المبادرات تسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل استهلاك المياه والطاقة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
وفي ختام الاجتماع، أشار معالي البروفيسور الدخيري إلى أن المنظمة قد بدأت في تنفيذ ترتيبات تتعلق بالشراء التعاقدي مع عدد من الأسواق العربية والعالمية، بما في ذلك تركيا والصين والهند. هذه الخطوة تأتي ضمن جهود المنظمة لتعزيز صادرات المنتجات الزراعية العربية وضمان استدامة العائدات.
0 تعليق