أكد الدكتور أسامة شعث أستاذ العلوم السياسية أن ما يثار في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الهدنة في قطاع غزة يشبه ما كان يتردد خلال الأشهر الماضية.

وقال شعث في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الأمر يشبه الفترة التي طرح فيها الرئيس الأمريكي مبادرة في مايو الماضي ولكن ما يهمنا هو مواقف الأطراف، والطرف الفلسطيني بشكل عام يريد صفقة في أسرع وقت لتتوقف المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأضاف: "نتنياهو كان متشددا في موضوع الصفقة وهو يريد الآن وقف إطلاق النار لإرضاء دونالد ترامب الرئيس الأمريكي القادم وهو يريد أن يوقع صفقة ولكن هناك إشكالية داخل المجتمع الإسرائيلي المفكك بين حكومة ائتلافية والمعارضة".

وتابع: "المعارضة أيضا تريد صفقة ولكن حكومة نتنياهو المتشددة هناك بينهم خلاف داخلي ولكن نتنياهو فضل التخلي عن الأصعب في الحكومة وهو بن جفير ولكنه سيبيع موقف لصالح سموتريتش وأعتقد بأن الصفقة قد تتم خلال الأيام القادمة".

وواصل: "نتنياهو يخشى أن يقول لجمهوره إنه يريد وقف إطلاق النار بشكل دائم حتى لا يتم ملاحقته قضائيا وإسقاطه ضمن الحكومة، وهو يريد أن يلعب بالبيضة والحجر وأنه يريد أن يخدع حكومته بحيث بأنني أريد فقط إبرام صفقة لمرحلة واحدة ولا استمر فيها".

وأكمل: "المرحلة الأولى من الصفقة لمدة شهر ونص ونتنياهو لو حصل على الأسرى سوف يسكت الداخل واليمين المتطرف سوف يحصل على ضمانات أخرى من قبل نتنياهون وبالتالي سوف يعطي الأمل لليمين المتطرف بشأن العودة للحرب وهو يريد أن يوجه رسالة أنه في حالة استعداد كامل إذا ما تلكأت الفصائل الفلسطينية في تنفيذ الصفقة".

وذكر: "إذا ما تم وقف إطلاق النار في تقديري سوف يستمر الوقف ويتجدد ولكن المشكلة الحقيقة من الذي سيدير غزة بعد ذلك؟".