تحدثت سعاد صالح، أستاذة الفقة الإسلامي بجامعة الأزهر، عن الجدل الذي نُشب من جديد على منصات السوشيال ميديا، بشأن دخول الدكتور مجدي يعقوب «الجنة أو النار»، عقب ابتكاره صمامات قلب طبيعية تنمو داخل الجسم وتدوم مدى الحياة.
صرّح البروفيسور السير مجدي يعقوب في الأيام الماضية، بأن مرضى القلب قد يتمكنون قريبًا من الحصول على صمامات تنمو طبيعيًا داخل الجسم، ما يلغي الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة.
وقالت سعاد صالح في تصريحات خاصة لموقع “بصراحة الإخباري”،:" كفاية كلام عن الموضوع والراجل ده مش بيفرق بين مسلم ولا مسيحي ولا بوزي ولا هندي ولا أي حد".
وأضافت:" الحديث عن إني مجدي يعقوب يدخل الجنة ولا النار يسئ للدين الإسلامي، علشان ربنا وحده يعلم الغيب وهو اللي خلق التعدد والتنوع".
وتابعت:" مجدي يعقوب آجره أكبر من الدول الإسلامية عند الله علشان خدم الإنسان ومفرقش خالص بين أي حد عايش على الأرض".
صرّح البروفيسور السير مجدي يعقوب، في وقت سابق، بأن مرضى القلب قد يتمكنون قريبًا من الحصول على صمامات تنمو طبيعيًا داخل الجسم، ما يلغي الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة.
يُعد هذا الابتكار خطوة نحو تقليل المضاعفات التي تصاحب استبدال صمامات القلب الحالية.
آلية العمل: السقالة المؤقتة
يجري حاليًا اختبار صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف خاصة تعمل كـ"سقالة"، تُزرع داخل الجسم لتتكامل مع خلاياه. خلال فترة زمنية قصيرة، تذوب هذه السقالات، تاركة صمامًا حيًا مكونًا بالكامل من أنسجة المريض نفسه.
حلول جديدة لمشكلات الصمامات التقليدية
أوضح يعقوب أن الصمامات التقليدية، سواء الميكانيكية أو البيولوجية، لها عيوب كبيرة. الصمامات الميكانيكية تتطلب أدوية مدى الحياة، بينما البيولوجية لا تدوم سوى عقد أو أقل، ولا تنمو مع الأطفال، مما يتطلب استبدالها عدة مرات. الصمامات الجديدة ستنمو مع الأطفال، ما يجعلها حلاً دائمًا ومتطورًا.
نتائج مبشرة من الأبحاث
وفقًا لدراسة منشورة في مجلة Nature Communications Biology، أظهرت الاختبارات على الأغنام نتائج واعدة. خلال 4 أسابيع فقط، تم رصد نمو أكثر من 20 نوعًا من الخلايا، بما في ذلك الخلايا العصبية، مما جعل الصمام يشبه الطبيعي تمامًا. بعد عامين من الزرع، يذوب الهيكل تاركًا صمامًا حيًا يعمل بكفاءة عالية.
تجارب بشرية في الأفق
من المتوقع أن تبدأ التجارب البشرية على 50 إلى 100 مريض خلال 18 شهرًا، مع مقارنة الصمام الجديد بالصمامات التقليدية. سيشارك فريق دولي من الخبراء في هذه التجارب، بما في ذلك مؤسسات طبية مرموقة مثل كلية لندن الجامعية ومستشفى جريت أورموند ستريت.
إشادة وتوقعات مستقبلية
وصفت الدكتورة سونيا بابو نارايان من مؤسسة القلب البريطانية هذا التطور بـ"الكأس المقدسة" لجراحة صمام القلب. وأكدت أن النجاح المحتمل لهذه الأبحاث قد يطيل أعمار الملايين حول العالم دون الحاجة إلى عمليات صمام القلب المتكررة.
0 تعليق