نجوم تغير المسار الفني.. من ضحكات الكوميديا إلى الأكشن والتراجيديا

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد حالة الحراك الفني التي حققها الفنان محمد سعد بعودته للسينما بفيلم "الدشاش"، وذلك بعد سنوات من العمر في الكوميديا، قدم الفنان محمد سعد شخصية مختلفة ومغايرة، أضافت له رونقًا جديدًا في مشواره الفني، ونجح من خلالها أن يضيف بصمة فنية خاصة، انتظرها الجمهور كثيرًا، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا حتى الآن.

ولم يكن الفنان محمد سعد هو الوحيد الذي خلع عباءة الكوميديا، وتوجه إلى ألوان الدراما وتباينها داخل ألوان التراجيديا، وفي التقرير التالي نرصد لكم رحلة أبرز نجوم الكوميديا إلى عالم التراجيديا.

وعلى مدار سنوات عديدة قدم مجموعة من نجوم الكوميديا أعمالاً أخرى تنتمي لألوان التراجيديا المختلفة ، ومنهم الفنان الكبير عادل امام ، وأيضاً أحمد حلمي وأحمد فهمي وغيرهم . 

رحلة محمد سعد

شق الفنان محمد سعد تاريخه الفني، بأدوار درامية بعيدة عن الكوميديا، وكان في بداياته الفنية مثله مثل الكثير من بني جيله الفني، ومع عدد من الأدوار، سنحت له الفرصة من خلال فيلم "الناظر" للنجم الراحل علاء ولي الدين، والذي قدم من خلال العمل سعد شخصية "اللمبي"، وهو بلطجي يتلعثم بكلمات غير مفهومة، ونبرات صوت مغايرة للمعتاد.

تحقق الشخصية نجاحا كبيرا مع الجمهور، وتصبح أيقونة الحظ للفنان محمد سعد، ويقدم البطولة الأولى المطلقة سينمائيًا بفيلم "اللمبي"، ليتربع على عرش الإيرادات السينمائية في ذلك الوقت، ويخرج المارد الفني بداخله، وقدم فيلما تلو الآخر، حتى ظل حبيس لنفس النمط الفني "الأداء عن طريق الشخصيات الأشبه بالكارتونية"، لينزوي سعد رويدًا رويدًا، وتقل الإيرادات حتى ابتعد لفترات طويلة.

وعاد من خلال دور درامي في فيلم "الكنز"، ليناديه جمهوره بتغيير جلده فنيًا والاتجاه الي الدراما، خاصةً وأن الفنان محمد سعد يملك قدرات فنية كبيرة.

واستجاب سعد بعد سنوات من التكرار، وظهر لجمهوره بتجربة فيلم "الدشاش"، ليعلق سعد خلال العرض الخاص للفيلم أنه استجاب لرغبة ومطالبات الجمهور والمقربين على مدار سنوات، إلى جانب أنه شعر بالملل من تكرار نفس النمط الفني، ووعد سعد الجمهور أن يكون عند حسن ظن جمهوره خلال السنوات القادمة.

أحمد فهمي.. "من الكوميديا إلى السفاح والمافيا الدولية"

يعتبر الفنان أحمد فهمي أحد أبرز وجوه الكوميديا خلال السنوات الأخيرة، وقدم مع الثلاثي هشام ماجد، شيكو، مثلث فني على طريقة ثلاثي أضواء المسرح، وظهر فهمي في الكثير من الأعمال الفنية الكوميدية، وبدأ رحلته مع التمرد أولا، بقرار الانفصال عن الثلاثي، ليستقل بمفرده وأعماله الخاصة.

وتوالت أعماله الكوميدية، حتى سنحت له الفرصة في فيلم "ليلة هنا وسرور" والتى ظهر من خلالها ببعض اللمحات الفنية المغايرة عما كان عليه، ليقدم شخصية شديدة الإجرام، وظل يطارد بطل العمل الفنان محمد إمام، وقدم الشر بطريقة لها طعم مختلف.

 وكان فيلم "العارف" هو المحطة الأهم مع الفنان أحمد عز، والتى أعلن من خلالها فهمي التحدي للكوميديان بداخله، وقدم مباراة فنية بينه وبين عز طوال أحداث الفيلم حيث قدم شخصية راضي والتى تقود فريق من الهاكرز لصالح الجماعات الإرهابية والمشوبة.

وبعد الشخصية المختلفة التي قدمها فهمي من خلال الفيلم، ظلت تصريحاته في كل اللقاءات التلفزيونية، أنه يبحث عن الخروج من إطار الكوميديا، ويريد أن يقدم كل أشكال الأدوار الفنية، حتى تحقق من خلال مسلسل "سفاح الجيزة"، والتى قدم من خلالها فهمي شخصية مجرم يمارس جرائم القتل المتتالي، بأداء فني لشخصية مركبة في كافة تفاصيلها، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا بعد عرضه، وأشاد الكثير بأداء أحمد فهمي للشخصية.

أحمد حلمي.. "من الكوميديا إلى أفلام السيكو دراما"

كانت بدايات الفنان أحمد حلمي سريعة، حيث يملك خفة ظل بشكل كبير، واستطاع أن يكون قاعدة جماهيرية منذ الظهور الأول، وكان لشخصية عاطف فى فيلم "الناظر صلاح الدين"، مؤشر لظهور فنان كوميدي له ثقل.

قدم الفنان أحمد حلمي عددا من الأفلام الكوميدية كبطولة مطلقة مثل "صايع بحر، ميدو مشاكل، ظرف طارق، جعلتنى مجرمًا، كده رضا" وغيرها الكثير.

تمرد حلمي على الطابع الكوميدي، وظهر بشكل مغاير من خلال فيلم "آسف على الإزعاج"، والذى قدم من خلاله شخصية بتركيبة نفسية أخرجت قدرات تمثيلية كبيرة.

وبعدها توالت الأعمال الفلسفية قدم بعدها فيلم "١٠٠٠ مبروك" ببعد فلسفي وهى ليست المرة الأولى أن يصاحب أعمال حلمى رسائل فلسفية، ليؤكد أحمد حلمى خروجه عن النص، ولكن ليس النص الفني ولكن نص النمط والروتين.

وتوالت الأعمال مثل فيلم "على جثتى" والذى يصل من خلاله رسالة فلسفية أيضًا عن شخص رحل عن الدنيا ولكن أتيحت له الفرصة أن تظهر روحه وتشاهد ما فعله المحيطون بعد رحيله.

ويقدم حلمي ملفا مهما لشريحة مجتمعية، وهو عن أزمة أصحاب "السمنة" في فيلم "اكس لارج".

عادل إمام "زعيم الفن بكل ألوانه"

الفنان عادل إمام هو الأهم على مدار التاريخ الفني المصىري، ورغم بدايات الزعيم الكوميدية، والتي حقق من خلالها نجاحًا كبيرًا مع الجمهور المصري والعربي، إلا أنه خرج من قالب الكوميديا المجردة، وقدم الكوميديا بشكل آخر، وهي الطرح الساخر والذي يناقش من خلاله قضايا تهم الوطن والمواطن.

وفتح الزعيم العديد من الملفات الشائكة،  مثل الإرهاب فى فيلم "الإرهابى، طيور الظلام"، وأيضا قدم أزمة الإسكان للشباب بشكل عام وأزمة المساكن بعد أحداث الزلزال بشكل خاص فى فيلم "كراكون فى الشارع".

وعالج الروتين الحكومي وما يعانيه المواطن من ضغوط بسبب البيروقراطية، من خلال فيلم "الإرهاب والكباب" ولم تسلم طبقة الفساد الموجودة في بعض رجال الأعمال من أفلام الزعيم، مثل أفلام "الغول، بوبوس، مرجان أحمد مرجان".

وكانت القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة كاهتمام عربي من الفنان عادل إمام، وجسد كل معاناتها من خلال فيلم "السفارة في العمارة"، والفتنة الطائفية التي كانت تشعل تفكيره، وقدمها من خلال فيلم "حسن ومرقص".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق