لقاء يثمن أدوار الجالية المغربية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احتضن قطب الدراسات في الدكتوراه-امغيلة ببني ملال الدرس الافتتاحي لماستر التميز في “الهجرة والتنمية الترابية” وإجازة التميز في “الديموغرافيا والهجرة والتعدد الثقافي” للموسم الجامعي 2024/2025.

أدار هذا الدرس، الذي حمل عنوان “هل لمغاربة العالم إسهام في التنمية الترابية؟”، عبد العزيز عديدي، أستاذ التعليم العالي المدير السابق للمعهد الوطني للتهيئة والتعمير خبير استشاري في مجالات الهجرة والتنمية.

في مداخلته، استعرض الأستاذ عديدي الأدوار المتنوعة التي يلعبها مغاربة العالم في دعم التنمية الترابية في المغرب، وأكد أن أبرز هذه الأدوار يتمثل في استثمار مواردهم الاقتصادية في مشاريع تنموية داخل الوطن، وتساهم تحويلاتهم المالية بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني. كما أن مغاربة العالم يسهمون في نقل خبراتهم ومعارفهم المكتسبة في بلدان المهجر، مما يعزز من إمكانيات الابتكار والنهوض بالبنية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.

وأضاف عديدي أن مغاربة العالم يلعبون دورًا مهمًا في الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية، ويعرضونها للعالم من خلال تفاعلاتهم الثقافية والاجتماعية في دول الإقامة. وتساهم هذه الجاليات في تقديم صورة مشرقة للمغرب على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، مما يعزز مكانة المملكة في الخارج.

من جهة أخرى، لفت المتدخل إلى أن التحويلات المالية للجالية المغربية تعتبر جزءًا أساسيًا من الناتج الداخلي الخام للمغرب، مما يؤكد الدور الحيوي لهذه التحويلات في دعم الاقتصاد الوطني. كما أن هذه التحويلات تساعد في تعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة مثل التعليم والصحة والبنية التحتية، وتساهم في تقليص الفوارق التنموية بين المناطق.

وفي تصريح له، أكد الدكتور محسن إدالي أن هذا اللقاء العلمي يحمل أهمية خاصة بالنظر إلى موضوعه الحيوي الذي يركز على قضايا الهجرة والتنمية، وهو من المواضيع التي تحظى باهتمام بالغ في السياسات الوطنية والدولية. وأوضح أن مغاربة العالم ليسوا مجرد سفراء لوطنهم في الخارج، بل هم شركاء أساسيون في تحقيق التنمية الترابية من خلال تحويلاتهم المالية، استثماراتهم ونقل خبراتهم المكتسبة في الخارج.

وأضاف الدكتور إدالي أن “تنظيم هذا الدرس الافتتاحي يعكس انفتاح الجامعة على قضايا المجتمع وتوجهها نحو معالجة الإشكاليات التنموية من خلال مقاربة أكاديمية وعلمية، كما يمثل فرصة للطلبة والباحثين للتعمق في فهم العلاقة بين الهجرة والتنمية الترابية.”

للإشارة، أشرف على تنسيق هذا الحدث الأكاديمي الدكتور محسن إدالي، منسق التكوينات مدير قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية، منها نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، عميد كلية الآداب ورئيسة شعبة الجغرافيا، إلى جانب ممثلين عن البرلمان والجماعات الترابية والجمعيات المدنية. وأدارت الجلسة الأستاذة بوسيف سعادة، أستاذة زائرة بالكلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق