في ذكرى 25 يناير من كل عام، نرى جميعًا أن حركة الإخوان الإرهابية، تريد أن تصعد حملاتها ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، وتسعى لتشويه صورة الجيش المصري والأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، من خلال افتعال إشاعات مشابهة لما حدث خلال ثورة يناير 2011، من خلال نشر أكاذيب وفيديوهات مزيفة تدعي وقوع حوادث غير حقيقية، لكن الدولة المصرية صلبة بشعبها، وتعلم ما يحدث من خلالهم، لإسقاط نظام الحكم والدستور، مثلما تدخلوا في إسقاط حكم الدولة السورية في الآونة الأخيرة، لذلك نستعرض لكم في هذا الحوار مع ماهر فرغلي الباحث في شئون الحركات الإسلامية، سيناريو دولة سوريا، ومشهد رؤية الإخوان الإرهابية.
ماهر فرغلي الباحث الإسلامي: الإخوان أيدوا الثورة المسلحة لهدم سوريا
قال ماهر فرغلي الباحث في شئون الحركات الإسلامية، في حوار لـ«الجمهور الإخباري»: إن جماعة الإخوان الإرهابية استغلوا المشهد السوري من خلال تأييد الثورة المسلحة التي تؤدي إلى الفوضى، وساهموا في نجاح جميع الحركات للوصول للحكم، من خلال دعمهم إعلاميًا ودعائيًا وبإعلان بيانات رسمية، مما يجعل الإخوان تظهر من جديد، لتكرير نشر مشاهد العنف مرة أخرى، في دولة سوريا مثلما حدث أيام الثورة المصرية منذ 14 عام، وبهدف بناء مصلحتهم وقوتهم من مجددا.
وأكد الباحث الإسلامي في هذه النقطة، استحالة وصول السيناريو الذي حدث في سوريا لدولة مصر، وهذا لعدة أسباب، أولها ضعف حركة الإخوان الإرهابية في مصر، وأن المجتمع المصري أضغف قوتهم على مدار السنوات السابقة، كما أن النخبة السياسية رفضت المصالحة معهم، والدولة تمتلك جيشا قويا وأجهزة وزارة داخلية قوية، ووجود تنمية وازدهار وبناء رغم الظروف الاقتصادية.
رؤية شاملة لجماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها وحتى اللحظة
وفيالسياق نفسه قال عن الرؤية الشاملة لجماعة الإخوان الإرهابية، إنهم يرون أنفسهم محتكري السلطة من خلال الإسلام، وهدفهم إظهار الجماعة والسيطرة على الحكم، لأنهم يزعمون أنفسهم القوة الوحيدة التي لها الحق في امتلاك السلطة، وتنطلق رؤيتهم لمحاور عديدة من المحور الاقتصادي والعسكري والسياسي والدعوي والديني.
وسلط الضوء على أن الجماعة تحب أن يكون لها العديد من الجذور سواء في الحروب أو الثورات أو المخططات التي ينفذونها لزرع البلبلة وإسقاط الدولة، وتمثلت في تأسيس الجناح العسكري عام 37 على يد حسن البنا وعبد الرحمن السندي واختالوا الخاذندار والنقراشي واستمرت حتى سيد قطب الذي كان يريد تفجير القناطر الخيرية في وقت قوتهم، واستمر في السبعينيات خلال بناء الجمعيات الإرهابية.
جذور الإخوان تتحدث عن أن المجتمع جاهل والدولة كافرة
وتابع أن هذه الجذور تتكلم عن أن المجتمع جاهل والدولة كافرة، ويجب احتراق جميع المجتمعات لإنشاء المجتمع المسلم، ولتنفيذ ذلك من خلال التفكير الذي يخترق المجتمع من خلال التغيير السفلي في المساجد والجامعات والنقابات والمراكز الاجتماعية، والتغيير العلوي وهو استهداف الجيش، كاشفًا عن استهداف أماكن حساسة بالدولة والسلطة، خلال ثورة 25 يناير 2011، ساعدت في تواجدهم بشكل كبير حينها، حتى علم الشعب مخططاتهم.
واختتم أن الجماعة الإرهابية أبرز جرائمها “نشر العنف في العالم - حرق - تفجيرات - اغتيال عناصر عسكرية - انهاك الاقتصاد - تفكك فكر الشباب، وهذا يساعد في تقسيم الدول والبلاد مثل ”السودان - ليبيا - الصومال - سوريا - ويريدون تقسيم مصر"، ولكن مصر لديها بعد أمني واستراتيجية أمنية قوية في سيناء التي حررت وقت نصر أكتوبر.
0 تعليق