تبرّع سكان منطقة ليغونيل Ligoniel شمالي إيرلندا بأكثر من 1750 جنيها إسترلينيا لدعم مُتطوعين ضمن خدمة الإنقاذ المجتمعي CRS بالبلاد، في تحدي تسلق جبلي توبقال ووانوكريم بالمغرب، الذي يعتزمان خوضه أواخر يناير الجاري، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرلندية.
وأفاد موقع “Belfast media” في تقرير اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية بتمكن خدمة الإنقاذ المجتمعي CRS غير الحكومية، الناشطة في مجال تقديم المساعدة خلال حالات الطوارئ، من جمع أكثر من 1750 جنيها إسترلينيا لدعم العمل “الحيوي” للخدمة، وذلك “بفضل كرم سكان منطقة ليغونيل”.
وأشار المصدر عينه إلى أن بول ستيت ودارين هاربر، المتطوعين في الخدمة، المختصة في البحث والإنقاذ، “سيقومان بدءا من 25 يناير الجاري برحلة تسلق إلى قمتي جبل توبقال (13,671 قدمًا) وجبل وانوكريم (13,420 قدمًا)، وهما أعلى قمتين في سلسلة جبال الأطلس بالمغرب”، مفيدا بأنه “سيتم التبرع بجميع الأموال التي تم جمعها لخدمة الإنقاذ المجتمعي”.
واستحضر التقرير أنه “كجزء من جهود جمع التبرعات تم تنظيم ‘قهوة صباح’ في مركز وولف هيل (Wolf Hill Garden Center) في ليغونيل، من طرف شقيقة بول، شارون”، مؤكدا أنه “حتى الآن بلغ إجمالي الأموال التي تم جمعها من خلال صفحة التبرعات عبر الإنترنت و’قهوة الصباح’ أكثر من 1750 جنيها إسترلينيا”.
ونقل المصدر عينه، عن دارين، أحد المتطوعين اللذين سيخوضان التحدي سالف الذكر، قوله: “توفر خدمة الإنقاذ المجتمعي دعمًا أساسيًا خلال حالات الطوارئ، وتساعد في الحفاظ على سلامة مجتمعاتنا”، مردفا: “المتطوعون مثلنا يقدمون وقتهم ومهاراتهم لإنقاذ أولئك الذين يكونون في خطر، غالبًا في ظروف صعبة”، ومؤكدا أن هدفه ورفيقه في رحلة التسلق المرتقبة “زيادة الوعي وجمع الأموال لدعم العمل المنقذ للحياة”.
وأضاف المتحدث ذاته: “تسلق قمتي جبال الأطلس في الشتاء ينطوي على تحديات فريدة: طقس قاسٍ، صعود شديد الانحدار، جبال مغطاة بالثلوج، والحاجة إلى العمل الجماعي والمرونة. نحن نتدرب بجد لتحضير أنفسنا لهذه المغامرة، لكننا لا نستطيع القيام بذلك وحدنا”، وأكدّ أن “هذه الرحلة ممولة بالكامل من موارد المتطوعين الشخصية”، وزاد مُخاطبا المتبرعين: “تبرعاتكم ستذهب مباشرة لخدمة الإنقاذ المجتمعي، للمساعدة في شراء المعدات الأساسية، والتدريب، والموارد اللازمة لمواصلة العمل الذي لا يقدر بثمن”.
وختم المتطوع نفسه: “معًا يمكننا المساعدة في ضمان أن تكون لدى خدمة الإنقاذ المجتمعي الموارد التي تحتاجها للحفاظ على سلامة مجتمعاتنا”.
0 تعليق