في واقعة هزت الأوساط السياسية في كوريا الجنوبية وبعد ساعات من المواجهة، اُعتقل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول؛ للاستجواب على خلفية محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية في البلاد لفترة وجيزة، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «مشهد سياسي مضطرب.. اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول».
أول رئيس في تاريخ البلاد يتم توقيفه أثناء وجوده بالسلطة
وأشار التقرير، إلى أنّ بهذا الاعتقال يصبح يون سوك يول أول رئيس في تاريخ البلاد يجري توقيفه أثناء وجوده في السلطة، وفي أجواء مشحونة ومشهد يعكس صرامة القانون الكوري الجنوبي، إذ داهم مئات من محققي مكافحة الفساد والشرطة مقر إقامة الرئيس المعزول لإنهاء مواجهة استمرت أسابيع.
محاولة فاشلة لاعتقال يون في 3 يناير
وأوضح التقرير، أنّ الرئيس المعزول سعى إلى التهرب من الاعتقال من خلال البقاء في مجمعه السكني، تحت حماية أفراد من جهاز الأمن الرئاسي، وتعد هذه المحاولة الثانية لاعتقال يون، إذ سبقتها محاولة فاشلة في 3 يناير الجاري، بعد مواجهة متوترة استمرت لساعات بين الحراس ومحققي مكافحة الفساد.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
نجاح اعتقال الرئيس الكوري وعقد جلسة الخميس المقبل
ولفت التقرير، إلى أنّه بعد نجاح المحاولة الثانية لاعتقاده أكد يون سوك يول أنه رغم عدم قبوله شرعية التحقيق إلا أنه امتثل منعا لإراقة الدماء، كما أن رود الفعل تباينت داخل كوريا الجنوبية، إذ رحب البعض بخطوة الاعتقال كدليل على قوة المؤسسات القانونية وسيادة الديموقراطية، بينما رأي آخرون أن القضية قد تكون ذات أبعاد سياسية، وفي تحقيق موازن بدأت المحكمة الدستورية النظر في شرعية قرار البرلمان بعزل يون، ومن المقرر عقد الجلسة الثانية الخميس.
وتابع: «الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية مازالت تثير انقساما كبيرا في الشارع، كما تثير قلقا إقليميا ودوليا بسبب تداعياتها السياسية والاقتصادية».
0 تعليق