أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نظام التعليم الجديد يتيح لطلاب الصف الثاني الثانوي تحسين درجاتهم في المواد الدراسية أربع مرات على مدار عامين، تشمل الصفين الثاني والثالث الثانوي، كما يُمنح طلاب الصف الثالث الثانوي فرصة لتحسين درجاتهم مرتين خلال العام الدراسي نفسه، مع إمكانية إضافة أعوام إضافية لتحسين المجموع بحد أقصى خمس سنوات، تشمل الصف الأول الثانوي.

أوضح الوزير أن مواد التخصص في الصفين الثاني والثالث الثانوي تُعتبر مواد ذات مستوى رفيع، ويتطلب هذا النهج اهتمامًا أكبر بالتحصيل الأكاديمي والمهارات التحليلية، ما يعكس رؤية الوزارة في رفع مستوى جودة التعليم وتوجيه الطلاب نحو التخصصات التي تناسب ميولهم وقدراتهم.

وأشار الوزير، إلى أن نظام شهادة البكالوريا الجديد يهدف إلى تقليل الضغط على الطلاب وأولياء الأمور، ويتم ذلك من خلال توزيع المواد الدراسية على عامين، حيث يدرس الطالب أربع مواد فقط في الصف الثاني الثانوي، بينما يقتصر جدول المواد في الصف الثالث الثانوي على ثلاث مواد فقط، وهذا النهج يهدف إلى تخفيف الأعباء الدراسية وتحسين الأداء الأكاديمي من خلال التركيز على عدد أقل من المواد في كل عام.

تُعد هذه الخطوة جزءًا من خطة الوزارة لتطوير نظام التعليم في مصر، حيث تسعى إلى تحقيق التوازن بين جودة التعليم وتقليل الأعباء النفسية والمادية على الطلاب وأسرهم، ويرتكز النظام الجديد على توفير فرص متعددة لتحسين الدرجات، مما يعزز من ثقة الطلاب في أدائهم الأكاديمي ويدعم تطلعاتهم المستقبلية.

ورغم الجهود المبذولة، تواجه هذه التعديلات تحديات تتعلق بتهيئة المجتمع للتعامل مع النظام الجديد وضمان تحقيق العدالة بين الطلاب، ومن المتوقع أن تسهم هذه الفرص الإضافية لتحسين الدرجات وتقسيم المواد الدراسية في بناء بيئة تعليمية محفزة تسهم في إعداد الطلاب بشكل أفضل للمرحلة الجامعية وسوق العمل.