ذكرت القناة 12 العبرية، الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا تشاوريًا خلال الساعات المقبلة لمناقشة التفاصيل النهائية لصفقة تبادل الأسرى مع حماس. يأتي ذلك بالتزامن مع انسحاب معظم القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، مع الإبقاء على قوة صغيرة في المنطقة.

وفي سياق متصل، أفادت القناة أن القوات الإسرائيلية ستنسحب تدريجيًا من ممر نتساريم في المرحلة الأولى من الاتفاق، وهي خطوة تؤشر إلى تقدم كبير في تنفيذ الصفقة المرتقبة.

تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة

بحسب القناة، ستشهد المرحلة الأولى من الصفقة الإفراج عن نحو 1000 معتقل فلسطيني، فيما أكدت أن أسرى النخبة من حركة حماس لن يكونوا ضمن هذه المرحلة. وستمتد هذه المرحلة لمدة 42 يومًا.

وأشارت القناة إلى أن المرحلة الأولى ستتضمن تعزيز المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، حيث سترتفع شحنات المساعدات إلى 600 شاحنة يوميًا، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية التي يمر بها القطاع.
 

إجراءات تفتيش ومساعدات إنسانية

ستُشكل قوة تفتيش قطرية مصرية لتولي عمليات تفتيش السيارات على المعابر إلى شمال قطاع غزة، ما يعكس التعاون الدولي لضمان نجاح الصفقة. كما ذكرت القناة أنه بحلول اليوم الـ22 من بدء تنفيذ الاتفاق، سيتم السماح لسكان قطاع غزة بالعودة تدريجيًا إلى شمال القطاع، وهو تطور مهم في ظل الدمار الذي طال العديد من المناطق هناك.

مراحل التنفيذ المستقبلية

أوضحت القناة أن الصفقة ستُنفذ على عدة مراحل، حيث ستبدأ المرحلة الثالثة بعد انتهاء المرحلة الأولى مباشرة، وتمتد أيضًا لمدة 42 يومًا. ومن المتوقع أن تشهد هذه المرحلة خطوات إضافية لتحسين الأوضاع في غزة وتبادل مزيد من الأسرى.

أهمية الاجتماع التشاوري

تأتي هذه التحركات بعد تصعيد عسكري طويل في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى التوصل لاتفاق يتضمن الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين. الصفقة، التي يتم تنفيذها على مراحل تمتد لأشهر، تتزامن مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من محاور استراتيجية في غزة وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للقطاع، ما يعكس رغبة في تحقيق استقرار نسبي رغم التحديات الأمنية والسياسية.