الإسماعيلي هو النادي المصري الوحيد الذي اتفق علي حبه وعشقه كل المصريين باختلاف ميولهم أهلاوية أو زمالكاوية هو النادي الذي صنع النجوم؛ وأمتع المشاهدين بالكرة الجميلة حتي أطلق عليهم الجميع برازيل الكرة المصرية.
من يتابع أحوال نادي الإسماعيلي مؤخرًا يعتصر قلبه ألما وحزنًا علي هذا النادي العريق الذي كان بعبع إفريقيا؛ لا يكاد النادي يخرج من أزمة حتي يدخل في أزمة جديدة وأصبح غرقان في هموم الديون والأزمات.
اكتب هذا المقال الآن بعد أنا أظهر الفيسبوك اليوم بوست من الذكريات قد كتبته منذ سنتين في مثل هذا اليوم؛ وقلت بكل وضوح أن مجلس الإدارة الموجود برئاسة يحي الكومي أقل بكثير من اسم وقيمة وتاريخ النادي الإسماعيلي وأن النادي في حاجة لمن يقدر قيمته واستمرار الكومي بهذه السياسة سيغرق النادي في الكثير من الأزمات المتتالية؛ وجاءت كتابة "البوست" بعد جلسة جمعتني داخل نادي الإسماعيلي بالكومي وبعض أعضاء مجلس الإدارة والنقاش في بعض الأمور الخاصة بالنادي وقتها أدركت أن النادي في مهب الريح إذا كان هذا فكر من يديره.
ولم تمر إلا سنة واحدة علي ما كتبت ودخل النادي في نفق مظلم لا يعلم أحد متي سيخرج منه إلا الله؛ بسبب شروة اللاعبين الأجانب الذي تعاقد معهم الكومي ولم يستفاد النادي بأي منهم إطلاقا ورحلوا دون أن يلعبوا واشتكوا النادي بمستحقاتهم التي تجاوزت حتي الآن ٣٥٠ مليون جنيه مصري أدت إلي إيقاف القيد؛ ورغم المحاولات الكبيرة التي تبذل حتي الآن من المجلس الحالي في إصلاح ما أفسده السابقون لكن مازالت المشاكل أقوى وأكبر والمديونات أكثر من موارد النادي.
ليكون السؤال الذي يشغل بال الكثيرين من محبي قلعة الدراويش من يحاسب يحي الكومي رئيس النادي السابق على ما فعله بنادي الإسماعيلي؟ كيف لراجل مثل الكومي يأتي رئيسا للنادي لمدة لم تتجاوز سنة ويورط النادي في أكثر من ٣٥٠ مليون جنيه وفي صفقات مضروبة مشبوهة بهذا الشكل؛ هل الأندية الشعبية أصبحت متاحة أن يأتي من يأتي ويعبث بها وبتاريخها ومستقبلها ويرحل بكل هدوء مصدرا لكن يأتي خلفه كوارث لا يمكن أن تحل.
أتذكر في أحد الحلقات التليفزيونية للكابتن شوبير قال أن أحد رؤساء الأندية الكبيرة يبرم عقود كبيرة للاعبين أكبر من قدرات النادي ويتحمل هو دفع جزء من هذه العقود من جيبه الشخصي وهذا ليس حبا في النادي؛ ولكن ليضع من يأتي بعده في مأزق إذا رحل في أي وقت ويعجز من يأتي بعده في الوفاء بعقود هؤلاء اللاعبين؛ لا بد من محاسبة مثل هؤلاء حتي لا يكون الإسماعيلي وغيره من الأندية ضحية أنانية أو جهل من يرأسها.
أبو الحسن قاد سفينة الدراويش إلى بر الأمان
ورغم كل ما يتعرض له من أزمات متتالية سيبقى واحد من أكبر الأندية المصرية وأتوقع أن تنتهي مشاكله سريعا وقريبًا؛ لأن الخطوات التي اتخذت مؤخرا من المهندس نصر ابو الحسن رئيس النادي الحالي ومجلسه تؤكد ذلك نجح المجلس في إنهاء ما يقرب من ٩ قضايا وتبقى فقط قضيتين.
ونجح أبو الحسن الذي يتعامل بحنكة وهدوء وتواصل مع كافة الجهات في قيادة سفينة الدراويش إلي بر الأمان الموسم الماضي وستستمر أيضا الموسم الحالي الذي أراه موسم مصيري في تاريخ الدراويش إذا نجح أبو الحسن في الابتعاد بالفريق عن شبح الهبوط وإنهاء كل القضايا المتعلقة في المحاكم الدولية المحلية سيعود الإسماعيلي إلي رونقه من جديد الموسم المقبل؛ وسيستطيع التعاقد مع لاعبين جدد واكتشاف المواهب في قطاع الناشئين والاستفادة من موارد النادي الأخري مثل افتتاح النادي الاجتماعي واكاديميات الكرة الخارجية.
كل المطلوب من جماهير الدراويش أن تحاسب من تسبب فيما وصل له النادي حاليا وأن تدعم أبو الحسن ومجلسه وحمد وجهازه المعاون في هذه الفترة الحرجة والمصيرية في تاريخ نادي الإسماعيلي التي تشبه عنق الزجاجة الدعم مطلوب والالتفاف مطلوب واتمني أن يتوحد الإسماعلاوية من جديد علي قلب راجل واحد؛ وأن يظهر دور رجال الأعمال الإسماعلاوية ورموز الاسماعيلي في دعم النادي مثل ما يحدث في الزمالك الآن الذي وقف محبيه ورجال أعماله حول النادي في الوقت الراهن وتبرعوا بأكثر من ١٠٠ مليون جنيه لحل أزمات الزمالك والتجديد لزيزو ودعم النادي بصفقات جديدة؛ الإسماعيلي يحتاج دعم من محبيه وعشاقه ورجال الأعمال داخل الإسماعيلية لأنه الإسماعيلي مش أقل من الأهلي أو الزمالك
0 تعليق