عاش أهالي قطاع غزة ليلة دامية رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والذي كان من المقرر أن يبدأ سريانه يوم الأحد المقبل. 

فقد استقبل سكان القطاع الإعلان بالفرح والدموع لكن الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارات عنيفة على مناطق متفرقة من القطاع ما أدى إلى استشهاد نحو 82 فلسطينيًا وإصابة العشرات.

تفاصيل الغارات:

الخسائر البشرية: أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 82 شخصًا على الأقل قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استمر منذ فجر الأربعاء وشملت الغارات مناطق مختلفة في القطاع، حيث استشهد 28 فلسطينيًا مساء الأربعاء، بينما أصيب العشرات.

مناطق الاستهداف:

استهدف القصف منطقة قرب نقابة المهندسين في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد 16 شخصًا وإصابة 20 آخرين.

قُتل 7 أشخاص في قصف استهدف منزلًا شمال القطاع.

أسفر هجوم على منطقة الدرج شرق مدينة غزة عن استشهاد 3 أشخاص.

في خان يونس جنوب القطاع، استشهد شخصان في غارة استهدفت منزلًا في منطقة قيزان رشوان.

استهداف طواقم الإنقاذ: أكد الدفاع المدني في بيان صباح الخميس أن إسرائيل استهدفت طواقمه أثناء انتشال جثامين من تحت أنقاض منزل عائلة "علوش" في منطقة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

اتفاق وقف إطلاق النار:

تم الإعلان عن الاتفاق الذي سيبدأ سريانه يوم الأحد المقبل، ويتضمن ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى (6 أسابيع):

وقف إطلاق النار.

انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة.

إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، بما في ذلك النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين، بالإضافة إلى أمريكيين هما كيث سيجل وساجوي ديكل تشين.

المرحلة الثانية:

بدء المفاوضات في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى.

إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين.

وقف إطلاق النار الدائم.

الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

المرحلة الثالثة:

إعادة جميع الجثامين المتبقية.

بدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.

ردود الفعل:

إسرائيل: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق غير مكتمل، بينما تستعد المستشفيات الإسرائيلية لاستقبال الأسرى الذين قضوا أكثر من عام في الأسر والذين يعانون من أوضاع صحية سيئة بعد نحو 460 يومًا من الأسر في ظروف قاسية.

الولايات المتحدة: أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، مما يمهد الطريق لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

الخلاصة:

رغم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة أظهرت أن الطريق نحو السلام لا يزال محفوفًا بالتحديات.

 يأمل أهالي غزة أن يمهد هذا الاتفاق لإنهاء المعاناة الطويلة التي عاشوها خلال 466 يومًا من الحرب والدمار.