سلط موقع "أوول إسرائيل نيوز" الإخباري الضوء على تطورات الحرب في غزة، قائلا: "نحن الآن في خضم واحدة من أكثر دورات الأخبار دراماتيكية في تاريخ إسرائيل الحديث"، وبالأمس، وبعد 467 يومًا من الجحيم لنحو 100 محتجزة إسرائيلية، علمنا أنه تم التوصل أخيرًا إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجزين من غزة.
وأعرب الموقع عن الحزن حيال إطلاق سراح فلسطينيين في إطار الصفقة من أجل ضمان إطلاق سراح المحتجزين.
واليوم من المقرر أن يصوت مجلس الوزراء الأمني رسميا على قبول الصفقة.
يبدأ تنفيذ الاتفاق، الذي يشمل وقف إطلاق النار في غزة لمدة ستة أسابيع، يوم الأحد عند الساعة 12:15 بالتوقيت المحلي وبالفعل، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تمتلئ بكثيرين يشيدون بالصفقة وآخرين يدينونها بشدة.
ويقول المعارضون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنازل عن الكثير من أجل استعادة المحتجزين الإسرائيليين والأمريكيين الـ97.
ولكن استطلاعات الرأي أظهرت منذ أشهر أن أكثر من 70% من الإسرائيليين يريدون اتفاقا شاملا "لإعادتهم جميعا إلى ديارهم الآن"، حتى لو كانت التنازلات مكلفة.
لذا، يعتقد أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين سوف يشعرون براحة وامتنان كبيرين لهذه الصفقة، خاصة وأننا بدأنا نشهد لقاءات دامعة بين الرهائن وعائلاتهم وأصدقائهم.
كيف ينظر الإسرائيليون لهذه الصفقة؟
يتمنى الإسرائيليون أن يكون هذا الاتفاق مختلفا تماما ويقدم تنازلات أقل بكثير ولكن ما زال هناك من يعتقد أنه كان القرار الصحيح.
لماذا؟ لأن حكومة الاحتلال الإسرائيلية لديها عقد اجتماعي ملزم بعدم السماح بسحب مواطنيها من أسرتهم تحت تهديد السلاح وتركهم ليواجهوا مصيرا مجهولا وتعرضت حكومة نتنياهو لضغوط داخلية كبرى من أجل تحقيق هذه الغاية.
وهذا ما فعله نتنياهو وإن كان بعد مناورات ومراوغات ومحاولات للتملص من المسؤولية.
ومن المثير للاهتمام أن الصفقة لم يتم الإعلان عنها في البداية من قبل الرئيس جو بايدن، بل من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
هكذا علمنا لأول مرة أن الصفقة قد تم الانتهاء منها، لأن ترامب نشر بيانًا على سوشيال تروث، منصته للتواصل الاجتماعي.
وبعد فترة وجيزة، بدأ المسؤولون الإسرائيليون يتحدثون، مؤكدين أن الصفقة يبدو أنها قد تم التوصل إليها.
وبعد ذلك أصدر أحد كبار المتحدثين باسم حماس بيانا قال فيه إن الاتفاق تم الانتهاء منه.
ثم أدلى الرئيس بايدن بتعليقات مباشرة في البيت الأبيض أوضح فيها بعض الخطوط العريضة للاتفاق.
إطلاق سراح أول المحتجزين يوم الأحد
والخبر السار لإسرائيل هو أن أول المحتجزين سيتم الإفراج عنهم، يوم الأحد وهناك ثلاث مراحل للصفقة.
في المرحلة الأولى سيتم إطلاق سراح 33 محتجزة إسرائيلية أمريكية ومن بينهم أطفال، ونساء، وجرحى، ورجال فوق الخمسين عامًا وسيتم تنفيذ المرحلة التالية بمجرد إجراء المزيد من المفاوضات.
من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة عند الساعة 12:15 ظهرًا بالتوقيت المحلي يوم الأحد.
ستوقف إسرائيل القتال وستنسحب من غزة، ولكن ليس بشكل كامل وسوف تتزايد المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
وفي المرحلة الثانية، سيكون هناك المزيد من المفاوضات لإطلاق سراح الدفعة التالية من المحتجزين، ومعظمهم من الجنود الإسرائيليين وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، وبعد التفاوض على تفاصيل أكثر، سيتم تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين والأجانب الذين لقوا حتفهم في الأسر
0 تعليق