الفرق بين مادة الدين قبل الإضافة للمجموع وبعدها في نظام البكالوريا.. خبير يوضح

بصراحة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إضافة المادة الدينية للمجموع، من المواضيع التي شغلت بال العديد من أعضاء هيئة المجلس وأولياء الأمور بعد قرار الوزير بإضافتها لمجموع البكالوريا، وأصبح الجميع في حالة من التذبذب والتخوف، وبدأت التساؤلات حول ما الفرق بين المادة الدينية قبل إضافتها وفى حالة إضافتها للمجموع، وفيما يلي سيوضح لكم  الخبير النفسي من خلال موقعنا بصراحة الإخبارى أهمية وضرورة تدريس الدين في المدارس.

ضرورة تدريس الدين في المدارس

أوضح الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أهمية وضرورة تدريس الدين في المدارس، مشيرًا إلى ضرورة تأكيد هذه الأهمية في جميع المراحل الدراسية، خاصة في المرحلة الثانوية، وذلك لعدة أسباب من أبرزها:

_ أن الحاجة إلى الدين فطرية فلا يوجد طائفة أو جماعة ليس لها دين وإذا الم يصلهم الدين الصحيح فإنهم يؤمنون بأي دين لذلك يجب أن نقدم لأبنائنا الدين بمفهومه الصحيح حتى لايقعوا فريسة لمن يزرعون في عقولهم المفاهيم الخاطئة التي يلصقونها بالدين بمعنى أن وزارة التربية والتعليم يجب أن تبادر إلى تعليم الدين الصحيح للطلاب إشباعا لحاجتهم الفطرية إلى التدين.

_ أن تدريس الدين ينطوي أيضا على تدريس الأخلاق ويفتح الباب أمام الطلاب لإيجاد القدوة الحسنة التي يقتدون بها في سلوكهم وأخلاقهم ومن ثم يكون سلوكهم أفضل داخل المدرسة وخارجها.

_ أن تدريس الدين سبب في الاسترخاء الذهني والروحي وسبب في الشعور بالراحة والسعادة وهذه المشاعر الإيجابية كفيلة بإنجاح عملية التعلم.

_ أن تدريس الدين بشكل معمق يواجه ويقلل حدوث كثير من المشاكل والسلوكيات السلبية داخل المدارس كالغش والتنمر، وهناك بالطبع مزايا كثيرة أخرى لا يتسع المقام لذكرها.

ولكن فيما يتعلق بإضافة الدين للمجموع فهناك عدة إشكاليات:
_ اختلاف المحتوى بين الدين الإسلامي والمسيحي سوف ينشأ عنه مشكلات تتعلق بتكافؤ الفرص .

_ سوف يفقد التقويم شرطا من أهم شروطه وهو الموضوعية وبالتالي سوف يؤثر ذلك سلبا  في الحكم على جودة النظام التعليمي وتقدمه في التصنيفات العالمية.

_ لا يمكن ضم الدين الإسلامي والمسيحي في مقرر واحد لتوحيد المحتوى لأسباب كثيرة منها تفريغ الدين من مضمونه والخوف من تحيز القائم بالتدريس وغير ذلك كثير.

_ سوف يتم تحويل الدين من  مقرر يركز على الجانبين الوجداني والمعرفي إلى مقرر يتم التركيز فيه على الجانب المعرفي فقط ومن ثم فلن يتحقق الهدف من تدريسه بل إن الطالب سيتعامل معه كأي مادة والغش في الدين يجرئ على الغش في مواد أخرى.

_ حتى لو تم إنشاء بنوك أسئلة وفقا للقواعد العلمية لكلتا المادتين فلن يكون ذلك كافيا لاختلاف المحتوى واختلاف العينة التي طبقت عليها أسئلة البنك.

_ سوف تسبب ذلك في فتح باب جديد من أبواب الدروس الخصوصية وزيادة الأعباء على الطالب والأسرة.

_ سوف يسبب ذلك حالة من عدم الرضا بين الطلاب عن مجموعهم ودرجاتهم ولا يخفى أثر ذلك على تماسك المجتمع.


واختتم بسؤال، ما الحل لكي نتخلص من هذه الآثار السلبية وفي نفس الوقت نجعل الطلاب يهتمون بمادة الدين؟

الحل يكمن في أن يتم تدريس الدين في جميع المدارس الموجودة على أرض مصر بما فيها المدارس الدولية ولكن لا يضاف للمجموع في أي منها وبدلا عن ذلك تكون درجة النجاح في الدين من ٧٠% وليس من ٥٠ % كما هو الحال حاليا . حيث يجب أن يحصل الطالب على درجة ٧٠ لكي ينجح في المادة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق