شهد المكتب الجمركي بمعبر سبتة المحتلة، اليوم، محاولة عبور “فاشلة” لشاحنة بضائع إلى الفنيدق عبر معبر تاراخال الحدودي.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية، أوروبا بريس، أنه بعد ساعتين من عبور شاحنة الجانب الإسباني رفض المغرب دخولها إلى أراضيه، وأبرزت استناداً إلى “مصادر شرطية” أنه حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر منعت السلطات الجمركية دخول شاحنة تابعة لشركة محلية تُدعى “Vivera Atlántico-Mediterráneo” إلى المملكة المغربية، لأسباب لم يتم الكشف عنها.
ومن المتوقع، وفق المصدر ذاته، أن تُجرى محاولة أخرى يوم غد الجمعة، بعد أن شهدت عملية اليوم الخميس حضور مندوبة الحكومة في سبتة المحتلة، كريستينا بيريز، التي وصلت إلى المنطقة الحدودية حوالي الساعة 10:30 صباحاً، أي قبل ساعة من وصول الشاحنة.
وتزامن خبر رفض المغرب دخول الشاحنة مع أول معلومات قدمتها مندوبية الحكومة في سبتة بشأن إمكانية فتح الجمارك التجارية في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وصرحت المندوبية لوسائل الإعلام قائلة: “اليوم تم اتخاذ خطوة أخرى ضمن هذه المرحلة الأولى للتطبيع في حركة مرور البضائع عبر الحدود، وهو ما يشمل عمليات تمهيدية متعددة”، وأضافت: “نواصل حل المشاكل التقنية، في جو من التعاون المتبادل، ونستمر في التقدم”.
يُذكر أن رفض المغرب اليوم الخميس جاء بعد ثمانية أيام من توقيف المملكة، حوالي الساعة 8:00 مساءً، دخول شاحنة أخرى تابعة للشركة نفسها كانت عبرت الجانب الإسباني من معبر تاراخال الحدودي على الساعة 3:00 بعد الظهر.
وفي حين لم يتم بعد تفعيل فتح الجمارك في سبتة أكدت مندوبية الحكومة في مليلية أمس الأربعاء إعادة فتحها، بعد إغلاقها منذ عام 2018، حيث عبرت شاحنة تحمل أجهزة كهربائية حدود بني أنصار في وقت متأخر من المساء.
هذا المعطى الأخير أكده أيضاً وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي قال إن جمارك مليلية سجلت مرور البضائع المتجهة إلى المغرب في ما وصفها بـ”الخطوة الأولى من المرحلة الأولى.. مرحلة تحقيق تطبيع كامل للجمارك”، مشيراً في تصريحات للصحافة ببيروت أمس الأربعاء إلى أن “سبتة ستفعل ذلك أيضًا”.
0 تعليق