قالت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر (المجلس الوطني للصحافة) إن “المجلس الوطني للصحافيين الجزائريين أصدر بلاغا، الأربعاء، أدان فيه مساندة الاتحاد العام للصحافيين العرب وحدة التراب المغربي، في مواجهة مؤامرة الانفصال المدعومة خارجيا، وإعلانه دعمه مشروع الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية الوطنية على كافة التراب المغربي؛ فيما ورد تأييد الاتحاد لمغربية الصحراء في بيان نشره عقب اجتماعه في دبي ما بين 12 و14 يناير الجاري”.
وأضافت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، في بلاغ لها، أن “المجلس الوطني للصحافيين الجزائريين أصيب بصدمة جراء هذا الموقف، لذلك حاول معاكسة التيار الدولي الجارف لتأييد مشروع الحكم الذاتي، في إطار السيادة المغربية، كحل لهذا النزاع المفتعل، متهما الاتحاد العربي بأنه لم يحترم ‘المبادئ التي تقتضي الحياد والاستقلالية في التعامل مع القضايا الوطنية والدولية’، واعتبر أنه كان عليه أن يتجنب التورط في مواقف سياسية تخدم أجندات تضرب مصداقية العمل الصحفي وتمس بتماسك الصف العربي ووحدته”.
وأكدت اللجنة ذاتها أنها “إذ تحيي الموقف العادل والنزيه للاتحاد العام للصحافيين العرب فإنها تذكر أن مواقف هذه المنظمة العربية العتيدة، منذ أن تأسست سنة 1964، أقرت في دستورها أهدافا أساسية، من أهمها النضال لتحرير الوطن العربي من كل تدخل أجنبي أو نفوذ استعماري، وتجميع جهود الصحافيين العرب في اتحاد عام يكون قوة شعبية جماهيرية، لتحرير الوطن العربي تحريراً شاملاً كاملاً”.
وورد ضمن البلاغ ذاته أن “الموقف المؤيد لمغربية الصحراء جاء انسجاما مع مواقف الاتحاد، الذي ناهض دائما المشروع الجزائري الداعم للانفصال في الصحراء المغربية، لأن الاتحاد يقف ضد تجزئة وتقسيم البلدان العربية، ويعتبر أن من واجبه دعم كل الجهود والنضالات التي تخوضها الشعوب من أجل وحدة الأوطان؛ وفي هذا السياق طالب البيان الصادر في دبي يوم 14 يناير الجاري بصيانة وحدة السودان وسوريا وليبيا”.
وأضاف المصدر ذاته أن “موقف المجلس الوطني للصحافيين الجزائريين ليس سوى محاولة لإعادة إنتاج المشروع الاستعماري، الذي تصدت له الشعوب العربية، وواجهه الشعب والدولة في المغرب، في ملحمة متواصلة من أجل استكمال الوحدة الترابية، التي تعرضت للتمزيق على يد الاستعمار، وهو المشروع الذي مازالت تقوده الدولة الجزائرية، التي تنفذ مخططا استعماريا، أخذ يترنح بفضل صمود المغرب”.
وجاء ضمن الوثيقة ذاتها أنه “في سياق التصدي لهذا المخطط الاستعماري فإن حق تقرير مصير الشعوب يشمل حمايتها وحدتها الترابية، كمبدأ كوني ينسجم مع المكتسبات التي حققتها الإنسانية في نضالها من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية والتحرر، وهي المبادئ التي تناهض التدخل الأجنبي وخلق الكيانات المصطنعة، وزرع الفتن والحروب، وافتعال الصراعات والشقاق بين الشعوب”.
كما قالت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر (المجلس الوطني للصحافة) إنها “تسجل عزلة المشروع الجزائري على الصعيد العربي، والتأييد الدولي المتواصل لمقترح الحكم الذاتي، في ظل السيادة المغربية”، مؤكدة في الوقت ذاته أن “بلاغ المجلس الوطني للصحافيين الجزائريين ليس سوى تكريس لهذا الانعزال، الذي يدعو إلى مواصلة سياسة التجزئة والتقسيم، وهو أيضا محاولة يائسة للوقوف في وجه الاكتساح الذي حققه الموقف المغربي على مختلف المستويات الإقليمية والقارية والدولية”.
0 تعليق