تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة تاوريرت، في ضوء معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أول أمس الأربعاء، من توقيف عنصر متطرف يتبنى الفكر المتشدد لتنظيم “داعش” الإرهابي يعمل كأستاذ بدوار “سيدي الشافي” التابع لإقليم تاوريرت، وذلك في سياق الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية لتحييد مخاطر التهديدات الإرهابية ودرء المشاريع المتطرفة، التي تحدق بأمن واستقرار المملكة.
وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن إجراءات التفتيش بمنزل المشتبه فيه مكنت من حجز مستحضرات كيميائية مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة العبوات المتفجرة التقليدية، تضم على الخصوص قنينات تحتوي على حمض “الكلوريدريك” و”بيروكسيد الهيدروجين” و”سلفات الزنك”، والتي تم إحالتها على الخبرة العلمية، وكذا أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام بالإضافة إلى أجهزة هاتفية ودعامات إلكترونية.
وأضاف المصدر ذاته أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيه قام بتجميع العديد من المعلومات بغرض الإلمام والإطلاع على المواد والمستحضرات التي تدخل في صناعة المتفجرات، والتدرب على كيفية إعدادها لاستعمالها في مشروعه الإرهابي، بهدف المس الخطير بسلامة الأشخاص والنظام العام.
وقد تمت إحالة الشخص الموقوف في إطار هذه القضية على المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حيث تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع الأهداف الإرهابية التي خطط لها المعني بالأمر، وكذا التحقق من مدى ارتباطه بشركاء ومساهمين محتملين آخرين.
احتفلت مدينة شيشاوة يوم 14 يناير 2025 برأس السنة الأمازيغية، المعروف بـ"إيض يناير"، الذي يمثل اليوم الأول من التقويم الأمازيغي. وتأتي هذه المناسبة كفرصة لإبراز عمق وتنوع الثقافة الأمازيغية، التي تعد جزءًا أساسيًا من الهوية المغربية.
تحت شعار "البهجة"، الذي يجسد روح الفرح والتعايش، شهدت النسخة الأولى من الاحتفال تنظيم العديد من الأنشطة التي عكست ثراء التراث الأمازيغي.
وتم تنظيم الحدث بشراكة بين عمالة إقليم شيشاوة، والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، والمجلس الإقليمي للسياحة بشيشاوة، وتعاونية تيفاوين أسيف المال، إلى جانب مشاركة مجموعة من التعاونيات المحلية.
دور النساء في حفظ التراث الأمازيغي
تميز هذا الحدث بمشاركة فعالة للنساء المناضلات في التعاونيات المحلية، اللواتي لعبن دورًا محوريًا في الحفاظ على التراث الأمازيغي ونقله للأجيال القادمة.
وهكذا ساهمت "فاطمة أزوض"، مؤسسة تعاونية تيفاوين أسيف المال، بشكل كبير في إنجاح هذا الحدث من خلال تعبئتها لدعم الحرف اليدوية والتراث المحلي.
وشاركت تعاونيات أخرى مثل "أماس ن'بولاعوان"، و"تتماتين رباط إيدا أو مرزوق"، وتعاونية تاولوكلت، وتعاونية تزدمت، في تسليط الضوء على الحرف اليدوية والمنتجات المحلية الفريدة.
برنامج متنوع وغني
تميز الاحتفال بأنشطة متنوعة جذبت سكان المدينة وزوارها على حد سواء:
معارض للمنتجات المحلية: قدمت التعاونيات المحلية عروضًا لمنتجاتها الحرفية ومنتجاتها الفلاحية، مما أتاح للزوار فرصة لاكتشاف أصالة المنطقة.
عروض فنية وفلكلورية: أحيى فرق محلية من رئيس وأحواش عروضًا ثقافية استعرضت التراث الفني للمنطقة. وشهد اليوم إعادة تمثيل طقوس الزفاف الأمازيغي بطرق تقليدية، ما أضفى على الحدث طابعًا تراثيًا خاصًا.
تجارب تذوق: تم إعداد أكشاك لتقديم أشهى الأطباق الأمازيغية التقليدية التي تعكس غنى المطبخ المحلي.
مبادرة ملكية تعزز الثقافة الأمازيغية
يأتي هذا الحدث في إطار القرار التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أعلن يوم 14 يناير يوم عطلة رسمية، تقديراً للثقافة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية الوطنية المغربية.
منذ الاعتراف باللغة الأمازيغية لغة رسمية في دستور 2011، قطع المغرب أشواطًا كبيرة لتعزيز الثقافة الأمازيغية، مما يجعل الاحتفال بـ"إيض يناير" محطة بارزة على هذا الطريق.
دعوة لاستكشاف شيشاوة وكنوزها
بالإضافة إلى الاحتفالات، تقدم مدينة شيشاوة نفسها كوجهة سياحية فريدة لعشاق التراث الطبيعي والثقافي. تقع المدينة على بُعد ساعات قليلة من مراكش، وتتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة وتقاليدها العريقة.
نجاح النسخة الأولى من (إيض يناير 2975) يؤكد مكانة شيشاوة كمركز سياحي وثقافي بارز. إنها تجسيد مثالي للتعايش بين الأصالة والانفتاح على العالم، مما يعزز إشعاع الهوية المغربية الغنية.
أكدت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في بلاغ توصل "أحداث.أنفو" بنسخة منه، على "أهمية الحرص على تموين السوق الداخلي بالسلع والمنتجات الأساسية، بشكل كاف، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتنظيمية، بغاية تأمين أفضل الظروف المتعلقة بتسويق مختلف المنتجات والخدمات الاستهلاكية التي يتزايد الطلب عليها، وتحقيق الغايات المأمولة من لدن الدولة والمجتمع، خلال هذا الشهر".
وطالبت الجامعة بـ"السهر على حسن توزيع المواد الغذائية على مختلف الجهات والأقاليم"، و"إعفاء مؤقت لقطاع اللحوم الحمراء من رسوم الذبح، وكذلك بالنسبة للخضروات"، بالإضافة إلى "السماح باستيراد الكتاكيت وإعفائها من الرسوم الجمركية أوتوقيف تصدير الكتاكيت المنتجة محليا، وإعفاء المواد الأولية الموجهة للعلف من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة"، فضلا عن "اللجوء إلى تطبيق المادة 4 من قانون حرية الأسعار والمنافسة، إذا لم تنخفض هذه الأخيرة بسبب الوسطاء".
كما طالبت بـ"تشديد إجراءات المراقبة على نقط البيع بالجملة والتقسيط على حد سواء، تفاديا لكافة أشكال الاحتكار، وللممارسات التجارية اللامشروعة، ومحاربة مختلف أساليب التأثير على عمليات تشكيل الأسعار وارتفاعها بشكل غير طبيعي داخل السواق، وزجر كل وسائل الخداع والتدليس، والتي من شأنها أن تلحق أضرارا بمصالح المستهلك المغربي"، و"دعم الأسر المعوزة عبر تشجيع وتنظيم مبادرات توزيع ما يسمى بـ"قفة رمضان"، وخلق وتعزيز دور المطاعم الاقتصادية، وتكثيف دوريات المراقبة على كافة الفضاءات التي تقدم الوجبات والأطعمة، خلال شهر رمضان".
وأهابت الجامعة، أيضا، بالمستهلك المغربي، أن "يحرص، دائما، على التحلي بسلوك واع ومسؤول من خلال تفادي اقتناء المواد والسلع مجهولة المصدر أو منتهية الصلاحية أو غير المعبأة، بشكل سليم وآمن، وكذا تفادي أشكال الإسراف الاستهلاكي والتبذير، حفاظا على صحته وسلامته وعلى مصالحه الاقتصادية والاجتماعية".
كما أوصت بـ"تفادي التهافت على اقتناء السلع والمنتجات فوق الحاجة اليومية، درءا لاستغلال هذا السلوك من طرف بعض الموردين الذين يعمدون إلى استغلال هذا الوضع، باللجوء إلى بعض الممارسات التجارية غير المشروعة، وإلى الإخلل بتوازن قواعد العرض والطلب، مما يساهم في ندرة المنتجات، وتفشي غلاء الأسعار".
0 تعليق