انخفضت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بشكل مفاجئ في ديسمبر، مما يشير إلى استمرار الرياح المعاكسة لنشاط الإنفاق الاستهلاكي قبل اجتماع بنك إنجلترا الشهر المقبل.

انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 0.3% الشهر الماضي، متراجعة عن مكاسب منقحة بلغت 0.1% في نوفمبر، وفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية في وقت سابق من يوم الجمعة.

كان خبراء الاقتصاد قد توقعوا أن مبيعات التجزئة، التي تعكس في الغالب السلع ولا يتم تعديلها للتضخم، ستنمو بنسبة 0.4%.

ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 3.6% على أساس سنوي، أقل من النمو المتوقع بنسبة 4.2%، بعد عدم تسجيل أي نمو في نوفمبر.

جاء هذا في أعقاب البيانات التي أصدرها اتحاد التجزئة البريطاني في وقت سابق من هذا الشهر، والتي تشير إلى وقت صعب بالنسبة لتجار التجزئة.

قالت BRC إن إجمالي مبيعات التجزئة في عام 2024 ككل ارتفع بنسبة 0.7٪، في حين ارتفعت المبيعات المماثلة، والتي تتكيف مع التغيرات في مساحة التجزئة، بنسبة 0.5٪ فقط.

قالت الرئيسة التنفيذية لـ BRC هيلين ديكينسون: "بعد عام صعب تميز بضعف ثقة المستهلك والظروف الاقتصادية الصعبة، فشل "الربع الذهبي" الحاسم في منح تجار التجزئة عام 2024 الوداع الذي كانوا يأملون فيه".

وبالمثل، أظهرت البيانات الصادرة أمس الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني ارتفع بنسبة 0.1٪ فقط في نوفمبر مقارنة بأكتوبر، بعد الانخفاضات في سبتمبر وأكتوبر.

يشير هذا الضعف في الربع الرابع إلى تباطؤ كبير في زخم النمو ونشاط الإنتاج مقارنة بالأداء القوي في النصف الأول من العام.

خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة القياسي مرتين منذ أغسطس - أقل من البنوك المركزية الأخرى - وأكد أنه من المرجح أن يتحرك تدريجيًا نحو المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، نظرًا لضغوط التضخم المستمرة في الاقتصاد البريطاني.

ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي في أوائل فبراير وتتزايد الضغوط على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، بعد أن اتخذ آخر خطوة في نوفمبر بخفض سعر الفائدة الأساسي آنذاك إلى 4.75% من 5%.