شهامة شاب عراقي تنقذ طفلا من ...

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مقطع فيديو لم يتجاوز الدقيقة الواحدة، وثقته عدسة إحدى الكاميرات، لحظة إنقاذ طفل من موت محقق قبل ثوان من اصطدامه بسيارة كادت أن تنهي حياته، إلا أنه سرعان ما تدخل شاب ليضحي بروحه من أجل إنقاذه، وجرى تداول مقطع الفيديو بشكل كبيرعلى منصات التواصل الإجتماعي، لتتواصل «الوطن» مع ذلك الشاب في أول تعليق له على الواقعة ليروي تفاصيل ما حدث.

أول تعليق من الشاب العراقي صاحب واقعة إنقاذ طفل من الموت

مع دقات الساعة السابعة صباحًا، كان الشاب العراقي كرار صلاح متوجهًا إلى عمله، فقد اعتاد على استقلال الباص يوميًا، وفي أثناء محاولاته هذه المرة، لاحظ أن سيدة تصحب طفلها وفي طريقها إلى النزول، لسرعان ما يفلت الطفل يديها ويذهب مسرعًا إلى الجانب الآخر الذي كان مكتظًا بالسيارات: «الطفل ركض سريعًا إلى الجانب الآخر من الشارع، والطريق كان مفتوحا والسيارات كانت سريعة جدًا، ركضت بكل سرعتي علشان الحق امسكه بسرعة قبل ما السيارة تخبطه».

" title="YouTube video player" frameborder="0">

لحظات تحبس الأنفاس لمحاولة «كرار» لإنقاذ الطفل من الموت، إذ سعى جاهدًا إلى إيقافه إلا أنه جميع محاولاته باءت بالفشل: «ركضت مسرعاً علشان أمسك به قبل وقوع الكارثة، والوصول إلى الجانب المفتوح المليء بالسيارات، فلم أتمكن من إيقافه واستمريت بالركض متوقعا تردده من الموقف إلا أن ذلك لم يحدث، باتت السيارة قريبة منه جدًا، فعرفت أننا إما نعيش معاً أو نموت معاً، ألقيت جسدي كله عليه واحتضنته سريعًا وذهبت إلى الجانب الآخر وهو بأحضاني، ومن ثم فقدت الوعي وتم نقلي إلى المستشفى».

نجا الطفل وأصيب المنقذ

«كسر 6 ضلوع وفقرتين ونزيف داخلي وكدمات في رجلي اليمنى واليسرى».. بصوت مليء بالأسى تقشعر له الأبدان، روى الشاب العراقي تفاصيل إصابته بعد إنقاذه حياة الطفل، مشيرًا إلى إن الكسور تحتاج إلى وقت طويل من أجل الئتامها بالكامل، فهي تحتاج إلى ما يقرب من 4 إلى 6 أشهر: «فضلت 12 يوم في المستشفى علشان كان عندي نزيف داخلي حاولوا يسيطروا عليه والحمد لله نجحوا في ده، وحاليًا أنا موجود في البيت وحالتي مستقرة بس مسألة وقت إن شاء الله والأوضاع بتكون أحسن، ووالدة الطفل كانت حريصة على زيارتي سواء في المستشفى أو البيت والحمد لله الطفل حالته كويسة».

14324035901737200577.jpg

20017104221737200464.jpg

تقدير واعتزاز 

أقل ما يقدم لذلك البطل الذي ضحى بحياته من أجل إنقاذ الطفل من الموت، أن يتم تكريمه من قبل وزير الداخلية على شهامته والتكفل بعلاجه: «الحمد لله تم تكريمي، واللي خلاني أعمل كده وأضحي بنفسي لأن الموت كان قريب من الطفل جدًا، فكون أنه طفل وأنا عندي أطفال لم أتردد لحظة في إنقاذه والحمد لله هو بخير الله يحميه».

18268103641737200462.jpg

19094906201737200461.jpg

يذكر أن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية في العراق، نشر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك صورا من لحظات تكريم ذلك البطل الشجاع: «أشاد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بالموقف النبيل والشجاع للموظف كرار صلاح محمد  بعد إنقاذه حياة طفل من حادث سير ضمن العاصمة بغداد، مما أدى إلى تعرضه الى الإصابة، إذ التقى  بهذا الموظف البطل، مثمناً ما قام به في خطوة تعكس مدى حرص منسوبي الوزارة في الحفاظ على أرواح المواطنين بجميع الأوقات، كما كرمه الوزير ووجه بعلاجه على نفقة وزارة الداخلية، متمنياً له الشفاء العاجل».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق