أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن إقامة مراسم تنصيبه داخل مبنى الكابيتول في واشنطن، في خطوة استثنائية تعود إلى الظروف الجوية القاسية المتوقعة يوم الاثنين المقبل. المراسم ستكون المرة الأولى منذ عام 1985 التي تُقام فيها مراسم التنصيب داخل قاعة مغلقة، حيث أُقيمت مراسم تنصيب رونالد ريغان داخل مبنى بسبب موجة برد مماثلة.

ترامب: لا أريد أن يتعرض أحد للأذى

في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أوضح ترامب أن قراره جاء لحماية الحضور من المخاطر الصحية التي قد تنجم عن موجة البرد القطبية التي تضرب البلاد. وصرّح قائلاً:

"لا أريد أن أرى الناس يتعرضون للأذى أو الإصابة بأي شكل من الأشكال".

وبناءً على ذلك، أمر ترامب بنقل جميع فعاليات التنصيب، بما فيها خطاب القسم والصلوات والخطب الرسمية، إلى قاعة الروتوندا داخل الكابيتول.
 

إجراءات أمنية مشددة: سياج بطول 48 كيلومترًا

استعدادًا لهذا الحدث التاريخي، فرضت السلطات إجراءات أمنية غير مسبوقة في واشنطن. شملت هذه الإجراءات:

إقامة سياج أمني بطول 48 كيلومترًا حول البيت الأبيض ومبنى الكابيتول ومسار العرض.

تمركز قناصة على أسطح المباني لتأمين المنطقة.

نشر فرق أمنية مكثفة على الأرض.

تحليق طائرات مسيّرة لمراقبة الوضع الجوي.

هذه التدابير جاءت لضمان سلامة الحضور في ظل أجواء سياسية وأمنية حساسة.

عودة ترامب إلى منصبه: لحظة تاريخية

تنصيب ترامب يمثل عودة غير مسبوقة لرئيس أمريكي سابق إلى البيت الأبيض، بعد 130 عامًا من آخر حالة مشابهة. هذه العودة تجعل مراسم التنصيب هذا العام حدثًا استثنائيًا يجذب أنظار العالم.

التاريخ يعيد نفسه: تنصيبات داخلية بسبب الطقس

لطالما كان الطقس سببًا في تغيير مواقع التنصيب الرئاسي. ففي عام 1985، نُقل حفل تنصيب رونالد ريغان إلى الداخل بسبب برد شديد. واليوم، يعيد التاريخ نفسه مع ترامب، الذي سيؤدي اليمين في قاعة مغلقة حفاظًا على سلامة الحضور.

رسالة ترامب: الاستعداد لمستقبل جديد

رغم التحديات الأمنية والمناخية، يحمل خطاب تنصيب ترامب رسالة قوية عن "بداية جديدة" لأمريكا. ومن المتوقع أن يتناول في خطابه قضايا الأمن الداخلي، تعزيز الاقتصاد، والمصالحة الوطنية.