أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، أن هناك شواغل تجاه التطورات التي تحدث في سوريا منذ سقوط بشار الأسد.
وقال عبد العاطي في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "يمكن تلخيص ما دار من وجود شواغل تتعلق بأمرين رئيسين الأول لابد من إطلاق عملية سياسية شاملة لا تقصى أحد وتضمن توفير الأمن والحماية لكل الأقليات وأي عملية سياسية لابد أن تعكس التنوع في المجتمع السوري وألا يتم تخطي أو تجاوز المعارضة السياسية السورية الشريفة التي لعبت دورا مهما في معارضة النظام الذي سقط".
وأضاف: "لا يمكن القبول بأن من يحمل السلاح فقط يفرض رؤيته وهيمنته ولابد من الأخذ بعين الاعتبار رؤية ومتطلبات كل أركان المعارضة السياسية السورية".
وتابع: "الموضوع الثاني بالتأكيد ألا تتحول سوريا إلى مركزا للتنظيمات الإرهابية وهناك تشارك وتوافق على هذا الأمر، ونقلنا خلال اجتماع الرياض هذا الأمر وهناك دول عديدة شاركتنا هذا الموقف وتم نقله بوضوح بوجود الطرف الأخر ونأمل أن تكون الرسائل واضحة ووصلت والأهم ترجمة الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع".
وعن إمكانية قيامه بزيارة إلى سوريا، قال عبد العاطي: "نتحرك بشكل تحكمه المصالح المصرية الوطنية وبالتأكيد على أساس ترجمة الأقوال إلى أفعال على الأرض وفي ضوء أي تقدم وأي مؤشرات تحدث على الأرض يتم تقييم الموقف واتخاذ القرار المناسب من جانب أجهزة مؤسسات الدولة المصرية".
وذكر: "هناك اجتماع وزاري لجامعة الدول العربية قبل شهر رمضان ولم يطرح مسألة مشاركة الإدارة السورية وحين يطرح سيكون هناك نقاش وما يتم التوافق عليه سيتم القبول به".
وواصل: "تابعت غضب المصريين من التواصل مع الإدارة السورية الجديدة ولكننا ندير سياستنا الخارجية بشكل رصين ورشيد والبوصلة الوحيدة التي تحكم تحركاتنا الخارجية هي المصلحة الوطنية المصرية، سوريا دولة شقيقة وما يحدث في سوريا يهمنا في المقام الأول والشعب السوري شعب شقيق ولدينا أكثر من 1.5 مليون سوري على الأراضي المصرية ومن الطبيعي أن نتابع الأمور على أرض الواقع".
واختتم: "من الطبيعي حين يكون هناك سلطة انتقالية أو سلطة الأمر الواقع موجودة يتم التواصل معها واستشراف وتقييم الموقف على الأرض ونقل أي نصائح لهذه السلطة حتى نأخذها بعين الاعتبار وكان هناك تجارب عديدة لعملية الانتقال في العالم العربي منذ 2011 والتجربة الوحيدة التي نجحت هي المصرية في 2013 وهناك تجارب لم تنجح وبالتالي علينا مسؤولية وواجب تجاه الشعب السوري الشقيق".
0 تعليق