خبير تربوي يكشف أسباب السلوك العدواني بين الطلاب

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، عن تعدد الأسباب التي تؤدي إلى السلوك العدواني والعنف المدرسي بين الطلاب، مشيرًا إلى عدة عوامل أساسية:

أسباب السلوك العدواني بين الطلاب

1. ضعف التربية الوجدانية والأخلاقية:

وأشار الدكتور حجازي، إلى أن منظومة التعليم تركز بشكل كبير على الأهداف المعرفية ومستوياتها العليا، بينما يتم تجاهل الجوانب الوجدانية والمهارية، رغم أهميتها في بناء شخصية متكاملة للطلاب.

2. ضغوط المناهج والتقييمات:

وأوضح أن الضغوط التعليمية التي يعاني منها الطلاب نتيجة المناهج والتقييمات المتراكمة تُترجم في بعض الأحيان إلى سلوك عدواني.

3. غياب الأنشطة المدرسية:

وأضاف أن الأنشطة الرياضية، الفنية، والثقافية التي تناسب اهتمامات الطلاب غائبة عن المدارس، مما يُضعف من قدرتها على توجيه طاقات الطلاب بشكل إيجابي.

4. ضعف دور الأخصائي النفسي والاجتماعي:

وأكد أن هناك قصورًا في تفعيل دور الأخصائي النفسي والاجتماعي في المدارس، مما يزيد من تفاقم المشكلات السلوكية والنفسية لدى الطلاب.

5. غياب التربية الأسرية:

وأشار إلى أن بعض الأسر تركز فقط على تقديم الرعاية المادية للأبناء، مع إهمال الجوانب التربوية، وتركهم تحت تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ونماذج العنف فيها.

6. تأثير الأعمال الفنية السلبية:

ولفت إلى أن انتشار البرامج والأعمال الفنية التي تعتمد على التنمر والسخرية كوسيلة للضحك يرسخ لدى الطلاب فكرة أن هذا النمط من السلوك مقبول.

7. قصور في الإدارة المدرسية:

وانتقد عدم قيام إدارة المدرسة والمشرفين بدورهم الكامل، إضافة إلى غياب تطبيق لائحة الانضباط المدرسي والميل لتجاهل المشكلات بدلًا من مواجهتها.

مقترحات لمعالجة الظاهرة

1. إعادة الدور التربوي للمدرسة:

وشدد الدكتور حجازي على أهمية تطوير المناهج وتفعيل الأنشطة المدرسية بفاعلية، مع التركيز على الجوانب الوجدانية والمهارية لدى الطلاب.

2. تأهيل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين:

ودعا إلى تدريبهم بما يتماشى مع التحديات الحالية لتلبية احتياجات الطلاب.

3. التعاون بين الأسرة والمدرسة:

وأكد أهمية توعية الأسر بالمشكلات السلوكية والنفسية، وتقديم الإرشاد اللازم لهم للتعامل معها.

4. الكشف المبكر عن المشكلات:

وأوصى بالكشف عن المشكلات النفسية والسلوكية والتعليمية التي يعاني منها الطلاب، والعمل على علاجها بطرق فعّالة.

5. تنمية المواهب:

وشدد على ضرورة اكتشاف وتطوير مواهب واهتمامات الطلاب، بما يسهم في توجيه طاقاتهم بشكل إيجابي.

6. تحسين المناخ المدرسي:

واقترح تشجيع العمل الجماعي بين الطلاب وخلق بيئة مدرسية داعمة ومحفزة.

7. تفعيل لائحة الانضباط المدرسي:

ودعا إلى تطبيقها بحزم لضمان السيطرة على السلوكيات العدوانية والحد منها.

وأكد الدكتور حجازي، أن مواجهة العنف المدرسي تحتاج إلى تكامل جهود المدرسة والأسرة والمجتمع لتحقيق بيئة تعليمية سليمة وداعمة لنمو الطلاب على المستويين النفسي والسلوكي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق