أثارت بعض الدعاوى الحديثة تساؤلات حول ما إذا كان يجب أداء صلاة الفجر مباشرة بعد الأذان أم الانتظار لمدة 20 دقيقة، مما دفع الكثيرين للبحث عن الإجابة الصحيحة وفقًا للشريعة الإسلامية.
وقد أوضح علماء الدين أن هذه الدعاوى لا أساس لها من الصحة، وأن صلاة الفجر تؤدى فور دخول وقتها بعد الأذان دون تأخير.
رأي دار الإفتاء المصرية:
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التوقيت الحالي لأذان الفجر صحيح ويعتمد على إقرار المتخصصين في الفلك وعلم الجيوديسيا.
وأشار إلى أنه لا يجب الانتظار 20 دقيقة بعد الأذان، بل يُستحب أداء الصلاة فور دخول وقتها.
كما نبه إلى أن مثل هذه المسائل يجب مناقشتها في الغرف العلمية المغلقة وليس عبر وسائل الإعلام أو العامة، لتجنب إثارة البلبلة بين الناس.
حادثة في أحد المساجد:
ذكر الشيخ شلبي حادثة وقعت في أحد المساجد الريفية، حيث اختلف المصلون حول فترة الانتظار بين الأذان والإقامة في صلاة الفجر. فبينما كان البعض يعتادون الانتظار ربع ساعة، زعم آخرون أن الصلاة باطلة ما لم ينتظروا نصف ساعة، مما أدى إلى انقسام المصلين وإقامة جماعتين منفصلتين.
وقد تم حل النزاع بالاحتكام إلى دار الإفتاء التي أكدت صحة التوقيت المعتاد.
تأكيد الدكتور مجدي عاشور:
أضاف الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الانتظار 20 دقيقة بعد الأذان ليس مطلوبًا، بل هو تشدد غير مبرر في الدين.
ونصح بعدم الالتفات إلى مثل هذه الآراء المتشددة، مشددًا على أهمية أداء الصلاة فور الأذان دون تأخير.
أفضل وقت لصلاة الفجر:
يبدأ وقت صلاة الفجر مع أذان الفجر وينتهي بطلوع الشمس، وهو ما يعادل حوالي ساعة إلى ساعة ونصف. ويُستحب أداء الصلاة في أول الوقت لتحصيل فضلها العظيم.
أما من فاتته الصلاة فيجب عليه قضاؤها متى تذكرها، دون تأخير.
فضل صلاة الفجر:
خير من الدنيا وما فيها: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".
النور التام يوم القيامة: من يداوم على صلاة الفجر في جماعة يُبشر بالنور التام يوم القيامة.
حماية الله: من يصلي الفجر يكون في ذمة الله وحمايته.
النجاة من النار: المحافظة على صلاة الفجر سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.
رؤية الله تعالى: من يحافظ على صلاة الفجر يعد برؤية الله يوم القيامة.
0 تعليق