ارتفعت تكلفة استئجار ناقلة النفط عملاقة على الطرق الرئيسية إلى الصين بمقدار الضعف منذ أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا، ما يعكس مدى تأثير هذه الخطوة على سوق الشحن العالمي.
تضاعف تكلفة نقل النفط إلى الصين
هذه العقوبات أربكت سوق الشحن، التي كانت حتى وقت قريب تعاني من تراجع الطلب نتيجة قيود الإمدادات، وضعف الاقتصاد الصيني، والتوترات التي هدأت مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن عدد الرحلات المؤكدة لم يتغير كثيراً، إلا أن عدد السفن المتاحة تقلص بسرعة، ما أدى إلى تنافس شديد على بعض الطرق.
قفزت الأسعار اليومية لاستئجار ناقلات النفط العملاقة على طريق الشرق الأوسط إلى الصين بنسبة 112% لتصل إلى 57589 دولاراً خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة، وفقاً لبيانات بورصة البلطيق.
يأتي ذلك بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على ما يقرب من 160 ناقلة تحمل النفط الروسي في 10 يناير. كما ارتفعت الأسعار على طريق ساحل الخليج الأمريكي إلى الصين بنسبة 102%، في حين شهد طريق غرب أفريقيا إلى الصين زيادة بنسبة 90%.
ترقب لموقف ترامب
تسارع كبرى المصافي في الصين خلال الأيام الأخيرة إلى شراء النفط الخام من الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكتين لتعويض نقص الإمدادات الروسية.
ووفقا لبيانات الشحن، تم استئجار ناقلة نفط عملاقة لنقل الخام من ساحل الخليج الأمريكي إلى الصين الأسبوع الماضي مقابل 9.5 مليون دولار، مقارنةً بنطاق عند 7 ملايين دولار خلال الأشهر القليلة الماضية.كما أن "مؤسسة النفط الهندية" (Indian Oil Corp) تشتري كميات كبيرة من النفط الخام من الشرق الأوسط، ما يزيد من الضغط على السوق.
هناك قلق من أن تبقى أسعار استئجار ناقلات النفط مرتفعة إذا اتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، المقرر أن يؤدي اليمين في وقت لاحق من اليوم الاثنين، موقفاً أكثر صرامة تجاه طهران.
تزايد الطلب على ناقلات النفط العملاقة، التي يمكنها حمل نحو مليوني برميل من النفط، أدى أيضاً إلى ارتفاع تكاليف استئجار السفن الأصغر حجماً، التي تعتبر أقل كفاءة من حيث التكلفة على الطرق الطويلة. ووفقاً لتقرير من شركة الوساطة البحرية "إس إس واي" (SSY)، فإن أسعار ناقلات "سويزماكس"، التي تحمل حوالي مليون برميل، ارتفعت بسبب زيادة الطلب ونقص الإمدادات المتاحة.
0 تعليق