التجمع , في واقعة أثارت ضجة إعلامية واسعة ، بكت أماني، والدة الطالبة راوية ، على الهواء في برنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الصحفي سيد علي عبر قناة “الحدث اليوم”. قالت أماني إن الحادثة جعلت ابنتها تتعرض لضغوط نفسية شديدة لدرجة أنها فكرت في الانتحار بعد أن تم تسليط الضوء على الحادث إعلامياً .
وأضافت أن النيابة لم تكن لتسمح بإطلاق سراح بناتها إلا بعد الاطلاع على كافة الحقائق من خلال الفيديوهات الموثقة التي التقطت في المدرسة.
تفاصيل حادثة مدرسة التجمع
تعود تفاصيل الواقعة إلى تدخل الطالبة راوية للدفاع عن شقيقتها الصغرى، حيث تعرضت الطالبة الصغيرة للاعتداء من قبل الطالبة كرمة تيسير، التي اعترضت طريقها وضربتها وشتمتها، بل وشدت شعرها، ما دفع شقيقتها الكبرى، راوية، للتدخل والرد على هذا الاعتداء.
ورغم أن الأم لم تبرر تصرف ابنتها الكبرى، إلا أنها أكدت أن الحادث وقع بسبب تصرفات غير لائقة من الطالبة المعتدية تجاه شقيقتها الصغيرة. وأضافت أن الفيديوهات التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي تكشف تفاصيل الحادث بالكامل.
إجراءات وزارة التربية والتعليم في حادث مدرسة التجمع
بعد هذه الواقعة المروعة، تدخلت وزارة التربية والتعليم بشكل سريع واتخذت عدة إجراءات قانونية وإدارية حيال الحادث.
بناء على تقرير اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في الحادث، قرر وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، اتخاذ مجموعة من الإجراءات الحاسمة.
أولاً، تم وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري، في محاولة لتصحيح الأوضاع داخل المؤسسة التعليمية.
كما تقرر فصل الطلاب الذين قاموا بالاعتداء على الطالبة بشكل نهائي، ومنعهم من التقديم في أي مدرسة إلا بداية العام الدراسي المقبل. بالإضافة إلى فصل الطلاب الذين شاركوا بشكل سلبي في الحادث، مثل الذين صوروا ونشروا الفيديو على الإنترنت، لمدة أسبوعين.
العواقب القانونية والمجتمعية:
لم تقتصر ردود الفعل على الإجراءات الداخلية داخل المدرسة، بل امتدت لتشمل تبعات قانونية. الوزارة وجهت جميع المخالفات المتعلقة بالإهمال في الإشراف والمتابعة إلى الإدارة العامة للشئون القانونية لتولي اتخاذ الإجراءات اللازمة. هذا الحادث يعكس الحاجة الملحة لضمان بيئة تعليمية صحية وآمنة تضمن احترام حقوق الطلاب وتساهم في تعزيز القيم الإيجابية داخل المجتمع المدرسي.
0 تعليق