الأحمد: الكويت حريصة على الارتقاء بعلاقاتها مع كندا إلى آفاق أرحب

الصباح العربي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين الوزير المفوض نواف الأحمد، حرص الكويت على تعزيز علاقاتها مع كندا والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.

وأضاف الأحمد، خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الذي استضافته المكتبة الوطنية، أمس، أن العلاقات الكويتية ـ الكندية عميقة ومتجذرة، وتتجاوز الإطار الرسمي لتشمل التبادل الثقافي والسياحي النشط، ويشهد على ذلك الإقبال المتزايد للسياح الكويتيين على زيارة كندا.

وذكر أن المناسبة فرصة لتسليط الضوء على علاقات الصداقة التاريخية والمتينة بين البلدين، وما يجمعهما من تعاون مثمر في مجالات عدة، فضلاً عن القواسم المشتركة على صعيد السياسة الخارجية الممثلة في احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان.

واستذكر بالعرفان والتقدير، الدعم الذي قدمته كندا للكويت إبان الغزو الغاشم، انطلاقاً من إيمانها بقيم الحرية والعدالة.

تعزيز الأمن

بدورها، أعربت السفيرة الكندية لدى البلاد عليا مواني، عن «الشعور بشرف عظيم، لأن هذا الاحتفال بالذكرى الـ60 لعلاقات بلدينا، يتم تحت رعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، فذلك دليل حقيقي على قوة ومتانة هذه العلاقات».

وأكدت مواني أن الكويت «شريك مهم في الدفاع والأمن لكندا، حيث استضافت قاعدة للقوات المسلحة الكندية منذ العام 2011، والقاعدة تلعب دوراً حاسماً في أمننا واستقرارنا ومشاركتنا الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة».

واضافت: «تأتي الذكرى الـ60 لعلاقات البلدين، في وقت من التغير والتحوّل في بلدينا، وفي العالم بأسره، من نواح كثيرة، أبرزها الاستقطاب وعدم اليقين، لكنه يتزامن أيضاً مع تولي كلا البلدين أدواراً قيادية رئيسية، فكندا رئيسة لمجموعة الدول السبع والكويت رئيسة لمجلس التعاون الخليجي وعاصمة الثقافة والإعلام العربية لعام 2025، مما يوفر منصات لنا، كشركاء وأعضاء في المجتمع العالمي، لمتابعة التزامنا المشترك بالعمل الإنساني والتعاون وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين».

وأشارت مواني الى أن«كندا والكويت تفضلان نهجاً جماعياً لحل المشاكل، ونعتقد اعتقاداً راسخاً بإمكانية إنجاز المزيد معاً، وهذا هو جوهر علاقاتنا الدبلوماسية، والسمة المميزة لتعاون بلدينا منذ تأسيس هذه العلاقة رسمياً في 27 أبريل 1965، وتعزز ذلك بدور كندا في تحرير الكويت من الاحتلال حيث شاركت فيها بنحو 4500 من قواتنا»، وذكرت أن تحرير الكويت«كان بمثابة المرة الأولى التي يتم فيها نشر النساء في القوات المسلحة الكندية (CAF) في منطقة حرب وأدوار قتالية».

تطابق مثالي

ولفتت إلى أن إطلاق اليوم«ينطلق ببرنامج الذكرى السنوية للأحداث، والأنشطة التي ستقام طوال عام 2025 وتدور حول الاتصال، وتسلّط الضوء على الجوانب الرئيسية للعلاقة، من التبادل الثقافي، إلى التعاون في الرعاية الصحية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرياضة والطعام، وكندا معروفة بمنتجاتها الممتازة وممارسات الزراعة المستدامة من الساحل إلى الساحل، والناس في الكويت يعرفون الطعام الجيد، لذا فهو تطابق مثالي».

الجسار: الكويت تُعلي دائماً من قيم الصداقة بين الشعوب

أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، عمق العلاقات الكويتية - الكندية في مختلف المجالات، منوهاً بأن العديد من الكوادر الكويتية التي تُساهم في عملية التنمية، تخرجوا في الجامعات الكندية التي تتميز بسمعة طيبة.

وأوضح الجسار أن الكويت وكندا تعملان معاً على إحلال السلم في المنطقة والعالم، وتتقاسمان المبادئ الخيّرة ذاتها.

ولفت إلى أن الكويت، وعبر تاريخها، دأبت على إعلاء قيمة التقارُب والصداقة والشراكة الإيجابية بين الشعوب، وكانت حريصة على توطيد علاقتها مع كل دول العالم.

«السدو» الكويتي وورقة القيقب الكندية

قالت السفيرة مواني إن الكويت وكندا«يجمعهما تاريخ مشترك عماده التعاون، لذلك ليس غريباً أن ينصب تركيزنا هذا العام على الاتصال؛ والذي ينعكس بشكل جميل في شعار الذكرى الـ60 لعلاقاتنا، وهو عبارة عن تكييف للسدو التقليدي، وهو جزء أساسي من تراث الكويت، ويجمع بين رموز كندية وكويتية مهمة، تعكس روح وتنوّع البلدين، وإذا نظرت عن كثب فسترى العلم الكويتي وتصميم مثلث العورجان التقليدي، إلى جانب ورقة القيقب الكندية، والإينوكشوك، وهو تمثال مصنوع من الحجارة يستخدمه السكان الأصليون في القطب الشمالي الكندي كأداة ملاحية ونقطة لقاء».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق