وسط غبار الحرب والخراب، وركام بنايات متراميًا على مد البصر، يحمل ذكريات أسوأ 15 شهرا مرت على شعب غزة، وقف شاب غزاوي، يبحث عن منزله، الذي أخفت الحرب معالمه بالكامل، لم تدله جدران أو صور حملت ذكريات من ماضيه، بل كان لناديه المفضل دورا في الوصول بعد ساعات من البحث المتواصل.
شاب في غزة يتعرف على منزله من قميص النادي الأهلي
البحث عن منزله، كان أول قرارات الشاب الغزاوي عمر زهير منصور، بعد إعلان الهدنة ووقف إطلاق النار، إذ استغرقت عملية البحث بين الأنقاض ساعات طويلة، لم يصل خلالها إلى علامة من شأنها أن تدله على طريق منزله، بعد أن أخفت الحرب معالم المدينة بأكملها، قبل أن يلتفت للون القميص الأحمر الخاص بالنادي الأهلي، وسط ركام منزله.
في لحظة يأس، بعد ساعات من البحث، لمح عمر قميص النادي الأهلي التي حصل عليه أثناء زيارة إلى مصر في وقت سابق، كما وجد أيضا حقيبة تحمل «لوجو» المارد الأحمر، ورغم تأكده من دمار منزله بشكل كامل، إلا أن الابتسامة ارتسمت على وجهه بمجرد رؤية قميص فريقه المفضل، ليوثق تلك اللحظة بصورة تذكارية.
رحلة بحث لساعات انتهت بمفاجأة بسبب الأهلي
وبمرور دقائق قليلة على نشر صورة عمر مع قميص النادي الأهلي، صالت وجالت منصات التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الإعجاب بفرحة الشاب الغزاوي، التي ارتسمت على وجهه وهو يحمل قميص المارد الأحمر، فوق ركام منزله الذي انهار بشكل كامل أثناء الحرب.
«هذا قميص الأهلي حصلت عليه عندما ذهبت إلى مصر».. كانت كلمات عمر عندما عثر على قميص الأهلي وحقيبته بين ركام منزله؛ إذ تغيرت ملامحه بشكل كامل، من حسرة وألم على وداع كل ذكرياته بعد تحطيم الحي بالكامل، إلى فرحة عارمة برؤية قميص ناديه.
«عمر» يتفاعل مع رواد منصات التواصل الاجتماعي
وتفاعل «عمر» مع رواد منصات التواصل الاجتماعي من جميع البلاد، خاصة جماهير الأهلي، التي نشرت صورته على نطاق واسع، من خلال نشر تفاصيل لحظات البحث عن منزله وحتى العثور عليه، موثقا صورة للصاروخ الذي استهدف منزله وحوله إلى ركام.
0 تعليق