عاجل| أستاذ صحة نفسية يحلل السبب وراء جريمة الأقصر: متعاطى الشبو يصاب بـ"شيزوفرينيا"

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لجريمة بشعة ارتكبها شاب بمنطقة أبو الجود وسط مدينة الأقصر، مساء الثلاثاء، حيث أقدم على إنهاء حياة جاره بطريقة بشعة، وذبحه باستخدام سكين ثم تجول برأسه في الشارع.

وأثار فيديو حادثة الأقصر حالة من الذعر بين السكان وأدى إلى تفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، الحادث وقع في منطقة أبو الجود، مما دفع السلطات الأمنية للقيام بسرعة بالتحقيق في ملابسات الجريمة.

من جانبه، أكد الدكتور وائل صفوت، رئيس جمعية صحة مصر، أن مخدر الشبو، الذي يعد من المخدرات المخلقة، يؤثر بشكل كبير على مراكز المخ والتركيز، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للانفجار العنيف وارتكاب الجرائم مثل السرقات والقتل، لافتا إلى أن الشخص الذي يتعاطى الشبو قد يصاب بتخيلات وتهيؤات تشوه وعيه، مما يؤدي في النهاية إلى حالة من الشيزوفرينيا، وهو اضطراب نفسي قد يسبب انفصالًا عن الواقع.

أعراض تعاطي مخدر الشبو

وقال صفوت، فى تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز"، إن الأعراض النفسية لمخدر الشبو يمكن أن تظهر من الجرعة الأولى، ومع الاستمرار في تعاطيه تزداد حدة هذه الأعراض، لافتا إلى أن الشخص قد يشعر وكأنه في حلم مستمر، منفصل تمامًا عن الواقع. 

وأضاف أن المخدر لا يؤثر فقط على الإدراك، بل يمكن أن يؤدي إلى أمراض نفسية متعددة بناءً على الجينات وحالة الشخص النفسية ومدى استعداده للإصابة بالأمراض النفسية.

دور الشبو في جريمة الأقصر

وفي تعليقه على الحادث الذي وقع في الأقصر، أكد صفوت أن تأثير المخدر كان واضحًا في تصرف الجاني، حيث غاب وعيه تمامًا وأصبح أكثر عنفًا، وهذا التصرف هو أحد الآثار السلبية التي يمكن أن تظهر جراء تعاطي الشبو، خاصة عندما يستهلكه الفرد في حالات نفسية غير مستقرة.

ودعا صفوت إلى ضرورة نشر الوعي بشأن خطورة مخدر الشبو وتأثيره المدمر على الصحة النفسية والسلوكية للأفراد، مؤكدًا أهمية رصد ومتابعة مروجي هذا المخدر.

كما أشار إلى أن المخدرات المخلقة مثل الشبو تنتج عادة من خلط عدة مواد كيميائية، ما يضاعف من خطورتها، وأكد أنه يجب على الجهات المختصة تكثيف جهودها لمكافحة هذه الظاهرة من خلال برامج توعية واسعة تستهدف المجتمع ككل.

العلامات الأولية لاكتشاف تعاطي الشبو

وأوضح صفوت أن هناك بعض العلامات الأولية التي قد تساعد الأهل في اكتشاف إصابة الشخص بمخدر الشبو في وقت مبكر، مثل التغيرات في الشخصية، والأرق المستمر، وزيادة الإنفاق المالي بدون تفسير واضح، وقال إن التعامل المبكر مع هذه الأعراض يمكن أن يساعد في منع تفاقم الوضع وتحقيق التعافي.

نسب الشفاء والتحديات النفسية

وأكد أن نسب الشفاء من تأثيرات مخدر الشبو تكون عالية إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا، ومع ذلك، أوضح أن العلاج النفسي يلعب دورًا أساسيًا في مساعدة المتعاطين على التوقف عن استخدام المخدر، فضلًا عن تقييم الحالة النفسية للأفراد المصابين والعمل على معالجة المشاكل النفسية المرتبطة.

 لماذا تنتشر المخدرات في بعض الفئات؟

وفيما يتعلق بالفئات الأكثر عرضة لتعاطي الشبو، أوضح صفوت أن الشباب والفئات ذات المستوى الاجتماعي الأقل، مثل سكان العشوائيات والأرياف، هم الأكثر تضررًا من هذه المخدرات، وأرجع السبب إلى الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعانون منها، مما يدفعهم إلى الانفصال عن الواقع والعيش في أوهام يقدمها لهم هذا المخدر.

ورغم وجود جهود كبيرة من قبل صندوق مكافحة الإدمان، إلا أن الدكتور صفوت أشار إلى أنه لا توجد أرقام واضحة أو رسمية بخصوص انتشار مخدر الشبو أو مدى تأثيره في المجتمع. ودعا إلى ضرورة تحسين جمع البيانات وإجراء دراسات ميدانية لمعرفة حجم المشكلة بشكل أدق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق