صاحب الإعلان عن مقترح نظام البكالوريا الجديد وتعديلات الثانوية العامة، جدلا كبيرا في الأوساط التعليمية، وذلك بسبب أسباب اللجوء إلى التعديل ومدى فرص نجاحه وتداعياته على المنظومة ككل وامتدادها إلى المرحلة الجامعية.

الأعلى للجامعات يناقش مقترح البكالوريا الجديد

ويناقش اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، غدا الخميس، بحضور رؤساء الجامعات الحكومية، المقترح الجديد لنظام الثانوية العامة، والاستماع إلى كافة الآراء في ظل الحوار المجتمعي الدائر حوله ورفع توصيات المجلس إلى وزارة التعليم.

تفاصيل نظام البكالوريا الجديد

من المقرر تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية، على الطلاب الذين يدخلون الصف الأول الثانوى العام المقبل، وتشمل المرحلة التمهيدية المواد الأساسية مواد التربية الدينية، اللغة العربية، التاريخ المصري، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة، المنطق، بالإضافة إلى اللغة الأجنبية الأولى، كما يتضمن النظام مواد اختيارية مثل البرمجة وعلوم الحاسب، التي تضاف إلى المواد الأساسية.

أما المرحلة الرئيسية فتتضمن مواد أساسية مثل اللغة العربية والتاريخ المصري، إلى جانب مواد تخصصية يمكن للطلاب اختيار واحدة منها وفقًا لتخصصهم، مثل الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحساب، الأعمال، والآداب والفنون. يتم تحديد هذه التخصصات بناءً على اختيارات الطالب بما يتناسب مع ميوله العلمية.

رسوم أداء الامتحانات

ودخول الامتحانات في نظام البكالوريا الجديد؛ سيكون مجانًا للمرة الأولي فقط، وبعد ذلك بمقابل لكل امتحان قدره 500 جنيه رسم امتحان، حيث أكدت وزارة التعليم: «الطالب الراسب والطالب الذي يريد تحسين مجموعه؛ بإمكانه التقديم على دخول الامتحان مرة أخرى؛ ولكن بالرسوم المقرر بـ500 جنيه».

ويجوز للطالب دراسة مواد إضافية في أي مستوى في حالة رغبته في تعدد المسارات وذلك بعد انتهاء المسار الأساسي، ووجه رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة من المجموعة الوزارية للتنمية البشرية لمناقشة آليات تنفيذ النظام وإعداد صيغة نهائية سيتم عرضها في حوار مجتمعي قبل بدء التطبيق الفعلي.

آراء رؤساء الجامعات حول البكالوريا الجديد

واستطلع "كشكول"، آراء عدد من رؤساء الجامعات حول المقترح الجديد بشأن الثانوية العامة "البكالوريا الجديد"، كما يلي:

أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن جامعة حلوان ترحب بنظام البكالوريا الجديد، لافتا إلى أن النظام الجديد يهدف إلى تحسين جودة التعليم قبل الجامعي.

وأضاف رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تضع خططًا مستقبلية لتطوير المناهج الجامعية بما يتماشى مع مخرجات النظام الجديد، لضمان تأهيل الطلاب لسوق العمل، لافتا إلى أن نظام السنة التأسيسية سيطبق على الجامعات الأهلية والخاصة، ويعد خطوة مهمة نحو تقييم الطلاب بناءً على الكفاءة وليس فقط مجموع الثانوية العامة.

نظام السنة التأسيسة في البكالوريا الجديدة

وخلال جلسات الحوار المجتمعي بشأن نظام البكالوريا، كشف الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تفاصيل السنة التأسيسية "مرحلة التسليم" في نظام البكالوريا الجديد بديل الثانوية العامة، المقرر تطبيقه بدءًا من العام المقبل، لافتا إلى أن السنة التأسيسية تُتيح للطالب الذي لم يتمكن من الحصول على الحد الأدنى من الدرجات المؤهلة لتخصص معين بفارق أقصاه 5% ليتمكن من الالتحاق بالتخصص المرجو منه بإحدى الجامعات (الأهلية- الخاصة- التكنولوجية).

وأوضح الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، أن المقترح الجديد للثانوية العامة والمسارات التي تم الإعلان عنها، تحتاج إلى الاستماع إلى كافة الآراء من قبل الخبراء والمتخصصين، مبينا أن النظام الجديد لابد أن يكون مغايرا للنظام القديم ويستهدف تأهيل الطلاب لسوق العمل بدراسة مسارات مختلفة حتى لا نعود مرة أخرى للتعديل والتغيير.

ويرى رئيس جامعة بني سويف، أن المقترح الجديد للثانوية العامة، لابد أن يكون من 3 سنوات، بدلا من سنتين، لافتا إلى أهمية وجود المواد الأساسية، مثل اللغات وأن يتم تحديد المسارات الجديدة  والمواد المؤهلة للقبول بالجامعات، وأيضا والعمل من أجل توفير متطلبات سوق العمل.

وبدوره قال الدكتور ناصر الجيزاوي، إن جلسات الحوار المجتمعي، في حضور رؤساء الجامعات والخبراء المتخصصين، إلى الاستماع لمختلف الرؤى حول التفاصيل الخاصة بمقترح شهادة البكالوريا المصرية وما تتضمنه من خفض لعدد المواد الدراسية مما يخفف العبء عن كاهل الأسر المصرية، فضلا عن المسارات المختلفة التي يختار من بينها الطالب، بالإضافة إلى مناقشة القواعد العامة لمجموع الدرجات، والمحاولات المتعددة لدخول الامتحان في المواد المختلفة.

وأوضح رئيس جامعة بنها، أنه لا جديد بشأن قواعد تنسيق القبول بالجامعات أو نظم القبول بالجامعات، لافتا إلى أن المستهدف هو وجود طلاب مؤهلين لسوق العمل بمسارات متنوعة مختلفة، وأن نظام السنة التأسيسية بعيدا عن النظام الجديد وتطبق حاليا بالجامعات وتستهدف توفير فرص القبول بالجامعات.