رئيس جامعة الأزهر بمصر يقرر تعريب المقررات الدراسية لكليات الطب البشري والصيدلة.. ما التفاصيل؟

خليجيون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قرر رئيس جامعة الأزهر، الدكتور سلامة داوود، تكليف نائبه للدراسات العليا والبحوث بالإشراف على لجان تعريب المقررات الدراسية لكليات الطب البشري والصيدلة، مع تشكيل لجان متخصصة لكل فرع دقيق من التخصصات الطبية.

تفاصيل القرار وتطبيقه

صدر القرار الرسمي بتاريخ 11 يناير 2025، ووجه بتشكيل لجنة من قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الأزهر لتعريب مقررات الطب النفسي، كخطوة أولى في مشروع شامل لتعريب مناهج كليات الطب.

كما صدر قرار آخر بتاريخ 19 يناير 2025، رقم (94) لسنة 2025، لتشكيل لجان تعريب المقررات الدراسية لطلاب وطالبات كليات الطب والصيدلة، على أن يتم التنفيذ بإشراف نائب رئيس الجامعة بعد موافقة الجهات المعنية.

جدل واسع حول القرار

أثار قرار التعريب حالة من الانقسام بين مؤيد ومعارض داخل الأوساط الأكاديمية والطبية. حيث يرى المؤيدون أن تعريب العلوم الطبية يعزز الهوية العربية ويعيد للأذهان دور العلماء المسلمين الذين أسهموا في وضع أسس العلوم الطبية بلغتهم.

في المقابل، يرى المعارضون أن التخصصات الطبية تعتمد بشكل كبير على مراجع عالمية باللغة الإنجليزية، وأن تعريب المناهج قد يؤدي إلى فجوة علمية أو يحد من قدرة الطلاب على التفاعل مع الأبحاث العالمية.

موقف الجامعة ومراحل التنفيذ

أكد الدكتور محمد صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، أن قرار تعريب المقررات لا يزال قيد الدراسة والتجربة ولم يُبت فيه نهائيًا. وأضاف أن المشروع يحتاج إلى رفعه لمشيخة الأزهر ومن ثم إلى رئاسة الجمهورية لاعتماده رسميًا.

وأشار المستشار الإعلامي للجامعة، أحمد زارع، إلى أن القرار يخضع لمزيد من النقاش لضمان تنفيذ دقيق يحقق الأهداف المرجوة دون المساس بجودة العملية التعليمية.

خلفية المشروع وأهدافه

أتى الحديث عن تعريب العلوم الطبية للمرة الأولى في ديسمبر 2024 خلال احتفال جامعة الأزهر باليوم العالمي للغة العربية. وأكد رئيس الجامعة أن تعريب العلوم يعكس الهوية الثقافية للأمة العربية، مُذكّرًا بإسهامات علماء المسلمين مثل ابن سينا الذي وضع مؤلفاته الطبية باللغة العربية.

خطوة نحو تعزيز الهوية

تسعى جامعة الأزهر، من خلال هذا المشروع، إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في المجال العلمي، مع العمل على تجاوز التحديات التي قد تواجه تنفيذ القرار. فيما يظل السؤال الأهم: هل يمكن أن يتحقق التوازن بين الحفاظ على الهوية العلمية العربية ومواكبة التطورات العالمية في التخصصات الطبية؟

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق