فقدت الساحة الإعلامية والصحفية أحد أبرز رموزها، حيث توفي اليوم المصور الصحفي الكبير عمر أنس، الذي يعد من أشهر المصورين في تاريخ مجلس النواب، إذ قضى عقودًا من الزمن يوثق جلساته بعدسته المتميزة والراقية، شاهدًا على عطاء وتجاذبات وكواليس البرلمان.
مسيرة حافلة بالعطاء
وتمكن عمر أنس خلال مسيرة مهنية، مميزة وقوية ترك فيها بصمته لتوثيق أكثر من 5000 جلسة برلمانية، ليترك أرشيفًا مصورًا فريدًا يُعد مرجعًا تاريخيًا هامًا.
وعاصر أنس العديد من رؤساء مجلس النواب، وكان شاهدًا على تطورات العمل البرلماني عبر سنوات طويلة، إذ تميز بحس فني راقٍ، وقدرة فائقة على التقاط اللحظات الهامة في جلسات البرلمان، ما جعله أحد أعمدة التوثيق البصري لمجريات العمل النيابي، فكانت صوره تتحدث ببلاغة عن الجلسات الحاسمة والمناقشات التي أثرت في المشهد السياسي المصري.
وداعًا لرمز من رموز الصحافة
فلم يكن مجرد مصور صحفي، بل مؤرخ بصري ساهم في حفظ تاريخ مصر البرلماني من خلال عدسته الراقية والنقية، فبرحيله تفقد الصحافة المصرية قامة كبيرة وأحد الأسماء التي ستظل محفورة في تاريخ العمل البرلماني، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من الصور التي توثق لحظات تاريخية ستبقى حاضرة في ذاكرة الوطن.
0 تعليق