قالت الدكتورة منال أبو شوشة، أخصائي الإرشاد النفسي والأسري، إن 70 % من الأزواج في مصر يعانون من الطلاق الصامت، بالإضافة إلى 80% من المتزوجات حديثًا يلجأون إلى الخلع أو الطلاق، وهذه ظاهرة سلبية تؤثر على المجتمع.
وشددت "أبو شوشة"، خلال تصريحات تليفزيونية على ضرورة إعداد جلسات تأهيلية للزوج والزوجة قبل الزواج لكي يعلم كل طرف احتياجات الآخر، مشيرة إلى أن الزواج يجب ألا يحدث حال عدم تأهل كلا الطرفين، حتى لا نؤثر سلبًا على المجتمع، ويؤدي إلى وجود أطفال غير صالحين في المجتمع.
ولفتت إلى أن هناك ضرورة لزيادة التوعية، لخفض نسبة الطلاق المرتفعة خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أن ارتفاع نسب الطلاق مؤشر خطير على المجتمع الفترة المقبلة.
معايير اختيار الزوج والزوجة
من ناحية أخرى؛ قال الشيخ عبد الله شلبي، من علماء الأزهر والأوقاف، إن الشريعة الإسلامية تحدثت عن معايير اختيار الزوج والزوجة، فالرسول صل الله عليه وسلم قال: "تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداك"، فليكن همك الوحيد هو صلاح دينها.
وأضاف "شلبي"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الرسول صل الله عليه وسلم تحدث عن معايير اختيار الزوج قائلاَ: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، وعند النظر للحديث فإنه واضح وصريح في حسن الاختيار، حيث ارتكز على صلاح الدين وصلاح الأخلاق، فعند توفر ذلك يقينا سيكون زوجا صالحا.
أسباب الطلاق
وأوضح أن أحد أسباب الطلاق الصامت هو سوء الاختيار، مشيرًا إلى أن الطلاق الصامت يُؤدي إلى ضياع الأولاد، فقد يترك الزوج المنزل، وأحيانًا يلجأ إلى الزواج للبحث عن احتياجاته، وتلجأ الزوجة إلى الخلع.
الطلاق الصامت
وأكد أن الطلاق الصامت أو الصمت العائلي يحدث في البداية بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة عدم استعمال الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي إلا في توقيتات محددة.
الحياة الزوجية
ولفت إلى أن الزوجة التي تواجه بعض الأزمات في الحياة الزوجية عليها أن تذهب إلى دار الإفتاء أو التواصل مع لجنة "لم الشمل" في الأزهر الشريف، وأن تصمد لكي تستمر الحياة خاصة إذا كان هناك أولاد.
0 تعليق