أكد السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تلعب دورًا حاسمًا في دفع الأمور نحو استقرار المنطقة،موضحاً أن مصر دائمًا ما تكون في طليعة الدول التي تبادر بمساعدات إلى غزة، معترفًا بأن الوضع الحالي يتطلب وقتًا للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

 وأضاف في تصريحات لـ"تحيا مصر"أن جميع الحكومات الدولية تدرك طبيعة الوضع الحالي في غزة، ولكن مصر دائمًا ما تكون سباقة في استجابة الوضع على الفور، وهو ما يعكس التزامها المستمر بمساعدة الشعب الفلسطيني.

مصر ليست مجرد راعية للمساعدات الإنسانية.. اهتمام بإعادة الحياة إلى غزة

وأشار الحفني إلى أن مصر ليست مجرد جهة داعمة للمساعدات الإنسانية فحسب، بل هي تعمل أيضًا على إعادة الحياة إلى غزة من خلال مشاركتها في تنظيم مؤتمر دولي لبحث كيفية إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب.

 وقال إن غالبية دول العالم تدرك أهمية هذه الجهود ويشتركون مع مصر في الرغبة في مساعدة الفلسطينيين على استعادة حياتهم بشكل كريم وآمن.

الجهود المصرية في المجال الإنساني والصحي: الأولوية للحالات الحرجة
وأضاف الحفني أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بالجوانب الإنسانية والصحية في غزة. حيث تقوم مصر بتسريع نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات المصرية، أو في بعض الحالات، نقلها إلى مستشفيات خارج مصر لتلقي العلاج. وأكد أن هذه الجهود تستهدف تخفيف العبء على غزة وتوفير الدعم الطبي العاجل للشعب الفلسطيني.

  إصلاح معبر رفح وتأهيل البنية التحتية

وأشار الحفني إلى أن معبر رفح بحاجة إلى وقت لإصلاحه، حيث شهد تدميرًا كبيرًا نتيجة للأحداث الأخيرة. وتعد عملية إصلاح المعبر خطوة هامة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتسهيل حركة الحالات الطبية.

 وأوضح أن التحديات المستقبلية لا تقتصر على المساعدات الطبية، بل تشمل أيضًا الحاجة إلى إعادة بناء البنية التحتية في القطاع لتتمكن غزة من العودة إلى الحياة الطبيعية.

مصر تواصل جهودها لإعادة إعمار غزة: المرحلة القادمة

أوضح السفير علي الحفني أن المرحلة المقبلة ستشهد دورًا أكبر لمصر في توفير الموارد اللازمة لإعادة إعمار غزة. وأكد أن التحديات ستكون مستمرة في عملية ضمان استمرار تدفق المساعدات وتوفير الموارد الكافية لإعادة بناء القطاع، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين مصر والمجتمع الدولي لضمان نجاح هذه العملية.