اقرأ في هذا المقال
- إنتاج النفط في الكونغو يشهد مرحلة فارقة
- توتال إنرجي تضخ 600 مليون دولار في مشروعات نفط بالكونغو
- تتوقع توتال إنرجي ارتفاع سعتها الإنتاجية في الكونغو 40 ألف برميل يوميًا
- تستهدف الكونغو مضاعفة إنتاجها النفطي إلى 500 ألف برميل يوميًا
- شركات كبرى تتصارع على تعزيز استثماراتها في قطاع النفط الكونغولي
يشهد إنتاج النفط في الكونغو مرحلة فارقة يفضل سلسلة من المشروعات الواعدة التي دخلت حيز التنفيذ خلال العام الماضي، إذ تعول عليها البلاد لتعزيز حصّتها من الخام في السوق العالمية.
ووفق بيانات قطاع النفط الأنغولي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يقود مشروعات تطوير قطاع النفط في الكونغو شركات كبرى، في مقدّمتها توتال إنرجي الفرنسية، وترايدنت إنرجي (Trident Energy) الأنغلو فرنسية، ومواطنتها بيرينكو غروب (Perenco Group).
ففي مايو/أيار 2024، أعلنت توتال إنرجي ضخ استثمارات بـ600 مليون دولار في مشروعات من شأنها أن تدعم إنتاج النفط الكونغولي، عبر تمويل عمليات الاستكشاف وتحسين الإنتاج في حقل موهو نورد (Moho Nord) الكائن في المياه البحرية العميقة، البالغة سعته حاليًا 140 ألف برميل يوميًا؛ ما يمثّل قرابة نصف إجمالي إنتاج الخام في البلاد.
وتتوقع توتال إنرجي ارتفاع تلك الطاقة الإنتاجية بواقع 40 ألف برميل يوميًا؛ ما قد يساعد الدولة على الاقتراب من هدفها في مضاعفة معدل إنتاجها اليومي الإجمالي إلى 500 ألف برميل يوميًا.
وتضع تقديرات إيرادات قطاع النفط في الكونغو خلال هذا العام عند 1.66 مليار دولار، لتظل تلك الصناعة ركيزة مهمة في اقتصاد البلد الأفريقي، علمًا بأن الخام يمثّل 60% من مصادر دخله الوطني.
خطة على 3 سنوات
يترقب إنتاج النفط في الكونغو ارتفاعًا ملحوظًا بمقتضى خطة طموحة تستهدف الحكومة تنفيذها على مدى السنوات الـ3 المقبلة، بدعم من سلسلة مشروعات لشركات مثل توتال إنرجي وترايدنت إنرجي وبيرينكو غروب.
وتستهدف الكونغو مضاعفة إنتاجها من النفط ليصل إلى 500 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2025، ولذا تركّز البلاد على توسيع إنتاجها في الحقول الجديدة والناضجة.
ويضع هذا المستهدف الإستراتيجي الكونغو بين أكثر منتجي النفط الواعدين في منطقة وسط أفريقيا؛ إذ تتطلع البلاد إلى تعظيم الاستفادة من احتياطياتها غير المستغَلة وتعزيز إمكانات أصولها الحالية.
صراع عمالقة النفط
تتصارع شركات كبرى على تعزيز استثماراتها في قطاع الوقود الأحفوري في الكونغو، رغبة منها في اقتناص أكبر حصة سوقية من إنتاج النفط في الكونغو، بما في ذلك توتال إنرجي التي تستثمر في حقل موهو نورد الذي من المتوقع أن يضيف 40 ألف برميل يوميًا إلى إنتاج البلاد من الخام.
ونوهو نورد، الذي دخل حيز التشغيل للمرة الأولى خلال شهر مارس/آذار (2017) هو مشروع نفطي يقع على بُعد 75 كيلومترًا قبالة الساحل الكونغولي.
ونوهو نورد هو أكبر مشروع نفطي على الإطلاق في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويعكس الخبرات التشغيلية الواسعة التي تتمتع بها توتال إنرجي في المياه العميقة.
ويُنفَّذ المشروع على مرحلتين هما موهو فيس 1 (Moho Phase 1) وو"موهو نورد" وينتجان معًا 140 ألف برميل من النفط يوميًا؛ ما يمثّل أكثر من نصف إجمالي إنتاج النفط في الكونغو، وفق تصريحات توتال إنرجي.
ويشتمل مربع موهو بيلوندو (Moho-bilondo) البحري الذي يمتد على مساحة 320 كيلومترًا مربعًا في أعماق مياه تتراوح بين 750 و1200 متر، على حقلي موهو بيلوندو وموهو نورد، ويتألف من 4 خزانات.
وقد بدأ اثنان من تلك الخزانات الـ4 في إنتاج النفط في عام 2008 باستعمال وحدة الإنتاج العائمة عليمة (Alima)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
الحقول الناضجة
إلى جانب المشروعات الجديدة الرامية إلى تعزيز إنتاج النفط في الكونغو، تشهد البلاد جهودًا مكثفة لإعادة إحياء حقولها النفطية الناضجة مثل تشيبويلا 1(1 Tchibouela) وتشيندو 11 (Tchendo 11)، اللذين تشغلهما بيرينكو.
ويشهد هذان الحقلان تحديثات مكثفة، بما في ذلك أعمال حفر جديدة وتقييمات المخاطر الزلزالية، بهدف زيادة إنتاجها النفطي ومدّ عمرها التشغيلي، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المقرر أن يصل إنتاج شركة بيرينكو من الخام إلى 100 ألف برميل يوميًا خلال العام الجاري (2025) عبر ضخ استثمارات إضافية والاستعانة بتقنيات متطورة لإنعاش الآبار المتقادمة والوصول إلى الاحتياطيات غير المستغلة.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، أكدت بيرينكو وصول إنتاجها من النفط إلى 80 ألف برميل يوميًا، في أعقاب ضخّها استثمارات قيمتها 3 مليون دولار.
ترايدنت إنرجي في الكونغو
ضخّت ترايدنت إنرجي في الكونغو استثمارات في حقول نفط نكوسا (NKossa) ونسوكو 2 (2 Nsoko)و ليانزي (Lianzi) وموهو- بيلوندو، وهي مشروعات يُتوقع أن ترفع إنتاج الشركة عالميًا بنحو 30 ألف برميل يوميًا، وتعزز دورها المتنامي في سوق النفط العالمية.
وبفضل تلك الاستثمارات، ارتفعت حصة ترايدنت العاملة في حقلي نكوسا ونسوكو إلى 85%، كما ارتفعت حصتها في حقل ليانزي إلى 15.75%، حيث تتولى شركة النفط والغاز مسؤولية تشغيل الحقلين.
واستحوذت ترايدنت على حصة 21.5% في حقل موهو-بيلوندو، الذي تديره توتال إنرجيز، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويُتوقع أن يضيف هذا الاستحواذ، الذي أُعلنَ في أبريل/نيسان (2024)، نحو 30 ألف برميل من النفط يوميًا إلى إنتاج شركة ترايدنت في الكونغو.
وكانت ترايدنت إنرجي قد أنهت استحواذها مؤخرًا على شركة تابعة لشركة الطاقة الأميركية شيفرون في الكونغو، والأصول التي تمتلكها الأخيرة داخل البلد الأفريقي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.تقود شركات توتال إنرجي وترايدنت إنرجي بيرينكو مشروعات تطوير النفط في الكونغو من منصة إنرجي كابيتال أند باور.
2.توتال إنرجي تستثمر 600 مليون دولار في مشروعات تدعم إنتاج النفط في الكونغو من موقع أفريكان إنرجي تشيمبر.
3. ترايدنت تستحوذ على شركة تابعة لشركة شيفرون في الكونغو من أوفشور إنرجي.
0 تعليق