أكد الدكتور حسام بدراوي المفكر السياسي أن الجمعيات الأهلية المصرية محظور عليها الحديث في السياسة رغم ما تقوم به من دور اجتماعي قوي.

وقال بدراوي في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "المجتمع المصري وجمعياته الأهلية يؤدون دور قوي في المجتمع ولكن محظور عليهم الحديث في السياسية، الجانب الذي أتحدث به مع المجتمع هو جانب خدمي اجتماعي ولكن دون الحديث عن السياسية".

وأضاف: "كيف تجذب الناس دون حرية تعبير وتواصل وكيف تحقق تمويل إذا لم أتمكن من الحصول عليه من المؤمنين بأفكاري، اليوم نحصل على التمويل أما من رجل أعمال أو أشخاص والقوي المالية المتحكمة في الحزب هي التي تحكم وليس جمهور الحزب".

وتابع: "لا أستطيع أن أطلب من المجتمع أن يمنحني أموال لأن القواعد العامة لا تسمح لي بأن أطلب من المجتمع أن يمنحني الأموال".

وواصل: "الأحزاب في مصر ليست متعددة المداخل ومن ينفق على الحزب يكون شخص أو اثنين أو الدولة أو الأجهزة وهو ما لا يخلق إطار من الحرية، مع احترامي لكل أجهزة الدولة الأمنية فإن تدخلهم في العمل السياسي الذي يهدف للاستقرار قد يؤدي في لحظة ما إلى عدم الاستقرار".

وأوضح: "بعد 2011 كنت أجلس مع كل الجهات وكنت أظن أن مساحة الحرية لم تكن كافية أنها تخلق وتملأ الفراغ السياسي كثير من الأجهزة كانت تقول إن مساحة الحرية الصغيرة هي ما تسببت في 2011 ويجب أن نغلق أكثر".

واختتم: "التواصل مع المجتمع يجب أن يكون بدون لا مركزية وبدون أن تعرف القرية والنجع ممثليه لن يصل إلى تمثيل برلماني محترم أنت تبدأ من أسفل لأعلى في الديموقراطية وللأسف لا يوجد لدينا أي لا مركزية ولم نحصل على الحرية في أن يكون لدينا ممثلين للشعب على المستوى اللامركزي رغم أنه شيء لا دستوري".