أوضح السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ، أن موقف مصر ثابت وواضح من مقترحات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وهو ما تم التأكيد عليه في البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، موضحا أن معالجة الإخفاقات الاسرائيليه الاستخباراتية والعسكرية التي أحاطت بعدوانها السافر على غزة وممارساتها غير المشروعة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية لا يمكن ان تتحقق عن طريق تصفية القضية الفلسطينية أو من خلال إفراغ فلسطين من الفلسطينيين او بمواصلة المحاولات الاسرائيلية الرامية إلى تغيير الطبيعة الجغرافية والديمغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة.
السفير عمرو حلمي: موقف مصر ثابت وواضح من مقترحات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم
وأضاف السفير عمرو حلمي، اننا علي درايه كامله بكافة المخططات الاسرائيلية التي تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين الى خارج بلادهم والتي تعكسها التصريحات التي صدرت عن وزير المالية الاسرائيلي سموتريش او عن سفير إسرائيل السابق لدى واشنطن داني أيالون او عن الجنرال جيورا آيلاند وكذلك في الأوراق السياسية التي أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية في ١٣ أكتوبر وتلك الصادرة عن معهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الإسرائيلي عن إيجاد دول ثالثة لاستيعاب الفلسطينيين، موضحا ان مصر سبق وان رفضت منذ اوائل الثمانينات في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان كافة مقترحات توطين الفلسطينيين في سيناء ، فسيناء ستبقى مصرية خالصة وهو موقف ثابت لا حياد عنه مهما كانت الضغوط أو محاولات الترويج لإغراءات اقتصاديه وماليه يمكن تقديمها مقابل ذلك …فالسياده المصريه لا تقبل المساومة.
السفير عمرو حلمي:يجب أن تركز الجهود الدولية على انهاء الاحتلال الاسرائيلي
وأوضح ان الخطورة لا تقتصر على مقترحات تتصل بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة من بل تمتد ايضا الى امكانية استجابة الاداره الامريكيه الجديده لمخططات اسرائيلية تهدف إلى ضم الضفة الغربية والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات وذلك على غرار ما اتخذ في ٦ ديسمبر ٢٠١٧ بالاعتراف بالقدس كعاصمه موحدة لإسرائيل ونقل السفاره الامريكيه إليها وما صدر في ٢٥ مارس ٢٠١٩ بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية علي الجولان السورية وهو الأمر الذي يتزامن مع تصريحات صادرة عن عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية التي تتحدث عن حقوق توراتيه تتفق مع مخططات للتوسع وللاستحواذ علي اراضي فلسطينيه وعربيه لتنفيذ حلم لاسرائيل الكبري وتتجاهل التطهير العرقي والابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وكافة حقوقه المشروعة
وأكد السفير عمرو حلمي، أن مواقف كافة الدوائر الفلسطينية وكذلك جامعه الدول العربيه والمملكه الاردنيه الهاشميه ترفض تماما مخططات تهجير واقتلاع الفلسطينيين من بلادهم ، اذ ان الجهود الدولية يجب ان تركز على انهاء الاحتلال الاسرائيلي والمضي قدما نحو تفعيل صيغة حل الدولتين وفقا لقرار مجلس الأمن ١٣٩٧ الصادر في ١٢ مارس ٢٠٠٢ والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية.
0 تعليق