المغاربة يتصدرون الأجانب بإسبانيا

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت بيانات ومعطيات إحصائية رسمية حديثة بأن المغاربة يتصدرون قائمة المهاجرين الأجانب المقيمين في إسبانيا، حيث إن حوالي مليون و110 آلاف مغربي يقيمون بالجارة الشمالية للمملكة المغربية؛ ما يصل إلى ربعهم يعيشون في كتالونيا بشمال البلاد، فيما يعد أفراد الجالية المغربية الأجانب الأكثر عددا في 23 من أصل 50 مقاطعة إسبانية.

وفي تقرير مُفصل يرصد خريطة انتشار المهاجرين الأجانب بإسبانيا، أشارت الصحيفة اليومية الإسبانية “ABC”، بالاستناد إلى معطيات وبيانات المعهد الوطني الإسباني للإحصاء (INE)، إلى أن عدد المهاجرين المغاربة المقيمين بتراب الجارة الشمالية للمغرب بلغ، إلى حدود متم سنة 2024، مليونا و110 آلاف مهاجر، ربعهم يعيش بكتالونيا.

وأفادت الصحيفة، بالاستناد إلى المصدر ذاته، بأن “الهجرة الإفريقية في إسبانيا هي أساسا مغربية”، كاشفة أن “سبعة من كل عشرة أفارقة في هذا البلد ولدوا في المغرب”، مبرزة أن المغرب يعد أكبر بلد مصدر للأجانب في أكبر عدد من البلديات؛ حيث يقارب عدد هذه التي يعد المغاربة أكثر الأجانب عددا بها الـ1900 بلدية.

ووفقا للمعطيات التي طالعتها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن المغاربة يتصدرون قائمة الأجانب من حيث العدد في 23 من أصل 50 مقاطعة إسبانيا، لافتة إلى أنهم يشكلون أكثر من 5 في المائة من إجمالي السكان في مقاطعات سبتة ومليلية وألميريا ومورسيا وخيرونا ثم تاراغونا.

وأوضح المصدر ذاته أن المغاربة لا يوجدون ضمن الخمسة مجتمعات الأكثر عددا إلا في مقاطعات “مدريد، وسانتا كروز دي تينيريف، ولا كورونيا، وبونتيفيدرا، وأورينسي، وأستورياس، وكانتابريا”، فقط.

وحسب المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، فإنه من أصل العشرين مدينة الأولى من حيث عدد السكان في الجارة الشمالية للمملكة المغربية يشكل المغاربة غالبية القاطنين بكل من مالقا ومورسيا وغرناطة؛ فيما يمثلون إلى جانب الرومانيين، الجنسية الأولى الأكثر وجودا ببلدية فوينتي إل أولمو دي فونتيدويينا بسيغوفيا، على أنه إجمالا “لا يعد الإسبان الجنسية الأولى في ست بلديات”.

وأفاد المصدر عينه بأنه “باستثناء المغرب، لا يوجد أي بلد إفريقيا ضمن العشرين جنسية الأكثر وجودا بإسبانيا”، كاشفا أن عدد السينغاليين بهذا البلد “يقترب من مائة ألف نسمة، وعدد الجزائريين يقترب من 90 ألفا، وأن النيجيريين والماليين يقتربون من 35 ألفا، والغامبيين حوالي 30 ألفا، بينما يقترب عدد الإكوادوريين والغانيين حوالي 25 ألف مهاجر”.

وبيّنت معطيات المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، وفقا لما استقرأته جريدة هسبريس الإلكترونية، أن 50 في المائة من المهاجرين الأفارقة “يعيشون بمدن (إسبانية) يزيد تعداد سكانها عن 50 ألف نسمة؛ وهي نسبة أقل مقارنة بالآسيويين (75 في المائة في المدن)، والأمريكيين (70 في المائة)”، مبرزا أن “اثنين من كل عشرة أفارقة في إسبانيا، يعيشون في بلدات يقل عدد سكانها عن 10 آلاف نسمة”.

وأورد المصدر نفسه أن الأفارقة جنوب الصحراء يشكلون غالبية السكان في مدينة لاليتيرا بمقاطعة هويسكا الإسبانية، كاشفا أن مهاجري مالي هم الأكثر عددا في بلديات مثل بينيفار.

وكشفت المعطيات المفصلة الصادرة عن المصدر الرسمي الإسباني سالف الذكر أن “غرناطة ولاردة ماتارو ببرشلونة وروكيتاس دي مار بألميريا هي المدن الوحيدة التي يتخطى عدد سكانها مائة ألف نسمة، وتضم ثلاث جنسيات إفريقية من بين الستة الأكثر عددًا من السكان في البلدية”.

وفي إشارة لافتة بشأن العوامل المتحكمة في التوزيع الجغرافي للمهاجرين الأفارقة بإسبانيا، لاحظ المصدر نفسه أن المدن والبلديات والمحليات التي تحتوي على أكبر نسبة من السكان الأجانب غالبيتهم من إفريقيا تقع في المناطق الزراعية، موردا منها روكيتاس دي مار بمقاطعة ألميريا، مستدركا أن الجنسيات الإفريقية موجودة بالموازاة في مدن كاتالونيا مثل وسط مدينة لاردة، وفي وسط بلدية سالت بجيرونا، وكذا في مدينة طرطوشة بتاراغونا”.

وبينت المعطيات التي نقلها تقرير الصحيفة الإسبانية المذكورة عن المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، وطالعتها جريدة هسبريس الإلكترونية، أن المقاطعات التي تسجل أعلى نسبة من المهاجرين القادمين من القارة الإفريقية هي ألميريا إذ يمثلون بها 44 في المائة من السكان الأجانب، وويلبا 39 في المائة، ولاردة بنسبة 39 في المائة، ومورسيا حيث يمثلون 37 في المائة من أجانب المقاطعة، ثم جيان التي يشكلون 36 في المائة من الأجانب المقيمين بها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق