"الشرق الوثائقية" تكشف خفايا سجن صيدنايا برفقة الناجين منه

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلقت "الشرق الوثائقية" فيلم وثائقي باسم "خلف صيدنايا"، وهو أول فيلم يوثق قصص سجناء صيدنايا بعد سقوط نظام الأسد، ويعيد فتح تلك الأبواب السرية والقاسية.

وعلى امتداد ستين دقيقة، يتناول الوثائقي شهادات سجناء تعرّضوا لشتّى أنواع التعذيب، كما ويعرض معاناة أهالي المفقودين في بحثهم المحموم عن أبنائهم أو حتى عن جثامينهم. 

414.jpeg

ويوثق الفيلم التاريخ المؤلم لسجن صيدنايا العسكري، من ثمانينيات القرن الماضي وحتى التحرير التاريخي في 8 ديسمبر 2024 والإفراج اللاحق عن المعتقلين، كاشفة عن القصص غير المروية التي ظلت مخفية داخل جدران السجن لعقود.

“الأهوال التي عاشها المعتقلون في سجن صيدنايا”

تلخّص فلسفة النظام السوري السابق القائمة على تجريد السوريين من إنسانيتهم"، هذا ما قاله المحامي السوري أنور البني، الذي عاش تجربة السجن أكثر من مرة.

تسلّلت كاميرا "الشرق الوثائقية" إلى الزنازين وغرف الإعدامات والمكابس البشرية، لترصد المعاناة اليومية لعشرات آلاف المعتقلين. 

415.jpeg

هناك التقت بمحمد خليل، أحد السجناء الناجين من "صيدنايا"، ليحكي عن فترة اعتقاله. "كانوا يطلبون منا أن نصمت عن جثة أحد زملائنا في الزنزانة. 

يشترطون وجود جثتين أو ثلاثة جثث حتى نتمكن من المطالبة بإخراجها من المهجع، كثيرًا ما كنت أنام هنا بجوار جثة هامدة"، هكذا استذكر محمد التجربة المهولة التي عاشها هناك.

ويتتبع"خلف صيدنايا"مصير جثث المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب أو إعدامًا، ليصل إلى بعض المقابر الجماعية، حيث دفن النظام الجثث فيها على طبقات، فوق بعضها البعض.

كما ورصد الفيلم القصة الكاملة للسجين السوري الشهير مازن الحمادة، الذي لاحقه النظام إلى هولندا بعد لجوئه إليها هربًا من مرارة السجن وتجربة التعذيب المضنية، واستدرجه مجددًا إلى دمشق، ليعتقله مرة أخرى في صيدنايا. 

416.jpeg

يروي شقيقه فوزي الحمادة معاناة أسرته وتجربة التعرّف إلى جثة مازن التي كانت مرمية في مستشفى حرستا عقب سقوط الأسد.

عن وثائقي "خلف صيدنايا"، قال محمد اليوسي، مدير عام قناة "الشرق الوثائقية: "عبر هذا الفيلم، نفتح نافذة نادرة لاستعراض ما كان يدور في أحد أكثر الأماكن قسوة في العالم"، مشيرًا إلى أن هذا الإنتاج الحصري ليس مجرد فيلم وثائقي، بل هو شهادات إنسانية تسلط الضوء على المعاناة والظلم اللذين عانى منهما ملايين السوريين".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق