زيارة أمير قطر إلى سوريا: بداية جديدة في العلاقات بين البلدين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تاريخية هامة، وصل أمير  قطر  الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. 

885.png
886.png
أمير قطر 

وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس بالنسبة لسوريا التي تشهد مرحلة انتقالية بعد نهاية حكم الأسد الذي استمر لأكثر من خمسة عقود. 

إعادة الإعمار والتعاون بين سوريا وقطر

أثناء الاجتماعات الرسمية التي جرت بين وزير الخارجية السوري أسعد الشعياني والجانب القطري، تم مناقشة إطار شامل لإعادة الإعمار في سوريا، وذلك في ظل الظروف الأمنية والسياسية المتغيرة. 

وأكد الشعياني أن إعادة بناء سوريا ليست مجرد مسألة إعمار مادي، بل تتعلق أيضًا بإعادة الأمل للشعب السوري وبناء مستقبل أفضل. 

وأضاف الشعياني في تصريحات خاصة أن زيارة أمير قطر إلى دمشق هي خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، معربًا عن ترحيب الحكومة السورية بالزيارة. 

وتابع أن سوريا تتطلع إلى تعميق الروابط الأخوية مع قطر، التي كانت حليفة ثابتة للشعب السوري خلال السنوات الماضية، خاصة في ظل الظروف التي مر بها الشعب السوري جراء الحرب المستمرة.

قطر حليف ثابت لسوريا

شدد وزير الخارجية السوري على أن قطر كانت دائمًا حليفًا مهمًا لسوريا خلال السنوات الـ14 الماضية، سواء في الدعم الإنساني أو السياسي. 

وأعرب عن رغبة الحكومة السورية في تعزيز التعاون مع قطر، بما يخدم مصلحة الشعبين ويعود بالفائدة على المنطقة ككل.

التغيرات في سوريا بعد سقوط الأسد

تجدر الإشارة إلى أن زيارة أمير قطر تأتي في وقت حساس بعد التغيرات السياسية والأمنية الكبرى في سوريا، والتي شهدت نهاية حكم الأسد بعد إعلان هيئة تحرير الشام سقوط النظام وفرار بشار الأسد وعائلته خارج البلاد. 

وقد تولت القيادة الجديدة في سوريا، ممثلة في أحمد الشرع، مهمة إدارة المرحلة الانتقالية، بينما أثارت التقارير الإعلامية حول محاولة اغتيال الأسد في موسكو مزيدًا من التساؤلات حول مصير الرئيس السوري السابق.

توطيد العلاقات بين دمشق والدوحة

في وقت سابق، وفي خطوة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، اجتمع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع أحمد الشرع في دمشق في يناير 2025، ليعلن عن رفع العلم القطري على سفارة قطر في سوريا بعد أكثر من عشر سنوات من إغلاقها. 

هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الخطوات التي تهدف إلى إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، مما يعكس تحولات في السياسة الإقليمية في المنطقة.

المرحلة المقبلة: تعزيز التعاون بين البلدين

مع دخول سوريا مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والاقتصادي، يعتبر التعاون مع قطر جزءًا أساسيًا من خطة إعادة الإعمار وإعادة بناء سوريا. 

من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تطورًا في العلاقات السورية-القطرية، بما يضمن تحقيق مصالح مشتركة ويسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة

أخبار ذات صلة

0 تعليق