أفرج الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس الفلسطينية، التي تضم 110 أسرى، بينهم 9 وصلوا قطاع غزة، مقابل 3 محتجزين إسرائيليين هم أربيل يهود وجادي موزيس في خان يونس، والمجندة الإسرائيلية آجام بيرجر من جباليا، و5 عمال تايلانديين.

واحتشد آلاف الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية لاستقبال الأسرى المحررين، رغم محاولات الاحتلال منع أي مظاهر احتفالية.

وأفادت ولاء السلامين، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، بوصول جميع الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.

وقال مكتب إعلام الأسرى: "نزف لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بشرى تحرير 110 أسرى في الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار، التي تشكل انتصارًا جديدًا يضاف إلى سجل الصمود والمقاومة".

وأوضح مكتب إعلام الأسرى، أن المحررين في هذه الدفعة هم 32 أسيرًا من المحكومين بالمؤبد و48 أسيرًا يقضون أحكامًا مختلفة و30 من الأطفال.

وفي وقت سابق، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط سجن عوفر غربي رام الله بالضفة الغربية، عقب الإفراج عن عدد من الأسرى.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين في المنطقة.

وحذّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين من المشاركة بما أسماها "أعمال شغب ومسيرات مسلحة"، خلال الاستعدادات لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

من ناحية أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال منعت عددًا من عائلات الأسرى المحررين المبعدين ضمن صفقة التبادل، من السفر للقاء أبنائهم.

في الوقت نفسه، قالوزير الأمن القومي السابق المتطرف إيتمار بن جفير، إن "إطلاق سراح رشيد الرشق الذي خطط لاغتيالي وزكريا الزبيدي وغيرهما هو شهادة على الاستسلام واتفاق التفريط".

وصول أسرى غزة
في غضون ذلك، أفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية" في قطاع غزة بوصول 9 من الأسرى المحررين ضمن هذه الدفعة إلى القطاع.

وأظهرت مشاهد من غزة حشودًا من الفلسطينيين تستقبل الأسرى المحررين لدى وصولهم إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع.

وفي 19 يناير الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.

ويقضي الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية أمريكية- ببدء مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.