في مشهد وطني غير مسبوق، احتشد آلاف المصريين أمام معبر رفح منذ فجر اليوم، تعبيرًا عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. جاء هذا التحرك الشعبي الحاشد ليؤكد موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ورفض أي حلول تأتي على حساب الأمن القومي المصري.
ملحمة مليونية مصرية بامتياز
ويأتي هذا التحرك ردًا مباشرًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما قوبل بغضب عارم من المصريين قيادةً وشعبًا. وأكد المحتشدون أن هذه الدعوات مرفوضة تمامًا، وأن مصر لن تسمح بتنفيذ أي مخطط يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في المنطقة أو تهديد استقرارها.
ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تؤكد على وحدة المصريين في مواجهة المخططات الخارجية، مشددين على أن سيناء جزء لا يتجزأ من التراب المصري، وليست خيارًا بديلًا للفلسطينيين. وأكدوا أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وليس تهجير أهلها قسرًا إلى أراضٍ أخرى.
لمصريون أمام معبر رفح لرفض التهجير
المصريون أكدوا في الوقفة على دعمهم الكامل لموقف الدولة المصرية الرافض لمخططات التهجير، مؤكدين أن مصر لطالما كانت داعمًا أساسيًا للحقوق الفلسطينية. كما عبروا عن رفضهم لأي محاولات خارجية لفرض حلول تتعارض مع المصالح الوطنية المصرية أو تنال من سيادتها على أراضيها.
ويعكس هذا الاحتشاد الكبير مدى التحام الشعب المصري في مواجهة التحديات الخارجية، حيث اجتمع المواطنون من مختلف المحافظات والفئات العمرية للتأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية عربية، بل قضية أمن قومي مصري.
0 تعليق