الجمعة 31 يناير 2025 | 03:13 مساءً
المحيط الهادئ .. صورة تعبيرية
تزايدت المخاوف بين العلماء بشأن انفجار وشيك لبركان تحت الماء في المحيط الهادئ، وذلك بعد رصد نشاط زلزالي مكثف واهتزازات أرضية متواصلة، مما يعزز توقعات حدوث ثوران في عام 2025. البركان المعروف باسم "أكسيال البحري" يقع على عمق 1400 متر في قاع المحيط الهادئ، قبالة ساحل ولاية أوريغون في الولايات المتحدة. منذ اكتشافه في عام 1997، يظل البركان في دائرة مراقبة شاملة نتيجة نشاطه المستمر.
توقعات انفجار بركان تحت الماء في المحيط الهادئ
أكسيال البحري هو بركان نشط يقع على الحدود بين صفيحة "خوان دي فوكا" وصفيحة المحيط الهادئ التكتونية، وهي منطقة تشهد تغيرات مستمرة في قاع البحر بسبب ضغط الصهارة الناشئة من باطن الأرض. البركان شهد ثلاث ثورات منذ عام 1998، آخرها في 2015، وهو في الوقت الحالي يشهد تضخمًا في بنيته، مما يُعتبر مؤشرًا على زيادة ضغط الصهارة في الداخل.
المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي في المنطقة كشفت عن وقوع مئات الزلازل يوميًا، مما يشير إلى حركة مستمرة للصهارة تحت سطح البركان. بيل تشادويك، عالم البراكين بجامعة ولاية أوريغون، أشار إلى أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، مما يفتح باب التوقعات لثوران قريب.
تُعد التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، حاسمة في تحسين دقة التنبؤات البركانية. تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي يساعد في تحديد الأنماط الزلزالية التي تسبق الثوران، ما يعزز قدرة العلماء على التحضير لمثل هذه الأحداث.
على الرغم من أن البركان لا يشكل تهديدًا مباشرًا للبشر، إلا أن تأثيره على النظم البيئية البحرية قد يكون كبيرًا، مما يدفع العلماء إلى متابعة الوضع بدقة لفهم تداعياته المحتملة على الحياة البحرية.
0 تعليق