حذر الرئيس الروسي من حرب نووية بسبب مزاعم مؤامرة اغتيال تستهدفه، وزعم تاكر كارلسون أن إدارة جو بايدن حاولت اغتيال فلاديمير بوتين.
كما أثار تاكر كارلسون، الصحفي الأمريكي البارز والمعلق المحافظ، جدلا حادا في وقت سابق من هذا الأسبوع بزعمه أن إدارة جو بايدن حاولت اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقدم كارلسون هذا الادعاء في برنامجه الصوتي "عرض تاكر كارلسون"، دون تقديم أدلة ملموسة لدعم تأكيده.، وفقا لشبكة إن دي تي في الإخبارية.
وأثار تصريح كارلسون موجة من ردود الفعل، حيث رد الكرملين على هذا الادعاء. وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، أن الرئيس الروسي محمي بشكل جيد من التهديدات المحتملة، لكنه امتنع عن تأكيد أو نفي أي محاولات أمريكية مزعومة لاستهداف بوتين.
وقال بيسكوف "إن الأجهزة الخاصة الروسية تتخذ باستمرار جميع التدابير اللازمة لضمان الأمن العام، وبالطبع سلامة أولئك الذين يتمتعون بحماية الدولة. وهذا يهم في المقام الأول رئيس الدولة".
لكن رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين اعتمد لهجة أكثر حزما، محذرا من أن أي مؤامرة لاغتيال بوتن ستكون لها عواقب كارثية، بما في ذلك احتمال نشوب حرب نووية.
وأعرب فولودين عن غضبه عبر تطبيق تليجرام، قائلًا: "إن مؤامرة اغتيال بوتين، ومجرد مناقشتها، هي جريمة، وتهديد خطير للأمن العالمي، ومسار مباشر نحو الحرب النووية. يجب على جميع المؤسسات الدولية أن تنظر إليها كأساس للتحقيق". كما حث الشعب الروسي على إدراك خطورة التحديات والتهديدات التي تواجه بلاده.
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها مزاعم عن مؤامرة أمريكية لقتل بوتين. ففي سبتمبر 2022، نقلت مجلة نيوزويك عن مصادر في البنتاجون أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت تدرس توجيه ضربة قاضية ضد بوتين كخيار عسكري غير نووي ردا على تهديداته النووية. ورفضت روسيا هذا الادعاء ووصفته بأنه "وهمي".
وربط فولودين ادعاء كارلسون بحوادث أخرى، بما في ذلك محاولات مهاجمة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو. كما أشار إلى هجوم على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، مما يشير إلى أن هذه الأحداث جزء من نمط أكبر.
ومع استمرار الجدل الدائر حول ادعاء كارلسون، حث فولودين الأجهزة الخاصة على البقاء في حالة يقظة، مؤكدًا على خطورة التهديدات التي تواجه روسيا. وقال: "يتعين علينا أن ندرك التحديات والمخاطر التي نتعامل معها. وهذا يعني أننا يجب أن نشعر بمسؤوليتنا".
0 تعليق