أكدت الدكتورة سهير عثمان، وكيل كلية الإعلام بالجامعة الكندية، أن الإعلام الرقمي أصبح المحرك الأساسي للمجال الإعلامي في العصر الحالي، مشيرةً إلى أن التطور التكنولوجي فرض تغييرات جذرية في طريقة صناعة المحتوى ونقله للجمهور.
وأوضحت عثمان لـ كشكول، أن المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت المصدر الأول للمعلومات لدى قطاع واسع من الجمهور، مما يفرض على الإعلاميين الجدد التسلح بالمهارات التكنولوجية الحديثة إلى جانب المهارات الصحفية التقليدية، لضمان قدرتهم على المنافسة في سوق العمل المتغير.
وأضافت وكيل كلية الإعلام، أن التعليم الأكاديمي في المؤسسات الجامعية أصبح يواكب هذه التحولات، حيث يتم التركيز على تدريس تقنيات إنتاج المحتوى الرقمي، وأساليب التحقق من المعلومات، والتفاعل مع الجمهور عبر المنصات المختلفة، مؤكدةً أن هذه المهارات أصبحت أساسية لأي إعلامي يسعى للنجاح في المجال.
وأشارت، إلى أن الإعلام الرقمي لم يؤثر فقط على طريقة نشر الأخبار، بل ساهم أيضًا في خلق فرص وظيفية جديدة للشباب، حيث أصبح بإمكان أي شخص يمتلك مهارات التحرير والتصوير وصناعة الفيديو أن يؤسس لنفسه منصة إعلامية مستقلة، مما يفتح آفاقًا أوسع للعمل الحر وريادة الأعمال في المجال الإعلامي.
وختمت الدكتورة سهير عثمان، على أهمية التدريب المستمر والتأهيل العملي للطلاب، مشددةً على أن الجامعات يجب أن تلعب دورًا رئيسيًا في إعداد كوادر إعلامية قادرة على التعامل مع المتغيرات المتسارعة في المجال، لضمان تقديم محتوى مهني وموثوق يحافظ على أخلاقيات المهنة ويواكب التطورات الحديثة.
0 تعليق