الخارجية: لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأنه لا يمكن تحقيق السلام أو الاستقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

جاءت تصريحات وزير الخارجية خلال ندوة بعنوان "رؤية استراتيجية لعلاقات مصر الخارجية"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور نخبة من المفكرين والصحفيين، بينهم عماد الدين حسين والدكتور محمد كمال.

دعم مصري ثابت لفلسطين منذ ما قبل النكبة

استعرض عبدالعاطي التاريخ الطويل لدعم مصر للقضية الفلسطينية، موضحًا أن هذا الدعم ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى ما قبل نكبة 1948، لأن القضية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري.

وأكد أن مصر لم تتخلَ أبدًا عن القضية الفلسطينية، ولن تتآمر على الشعب الفلسطيني، بل تعمل دائمًا بشرف وشفافية من أجل الوصول إلى حل عادل.

وأشار إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب أكتوبر 2023، من خلال 15 شهرًا من المفاوضات المستمرة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، والتي أسفرت عن اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار.

مصر تقدم 70% من المساعدات الإنسانية لغزة

أكد عبدالعاطي أن مصر تتحمل العبء الأكبر في دعم الشعب الفلسطيني، حيث قدمت 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة، في الوقت الذي لم يقدم فيه المجتمع الدولي سوى 30%.

وأشار إلى أن معبر رفح يمثل شريان الحياة لسكان غزة، معربًا عن الأمل في إعادة تأهيله من الجانب الفلسطيني لتمكين تدفق المزيد من المساعدات.

كما كشف الوزير عن جهود مصر لاستضافة مؤتمر دولي لحشد الدعم لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدًا أن مصر لن تتوقف عن تقديم العون للفلسطينيين.
 

رسالة الفلسطينيين: العودة إلى الأرض.. لا تهجير بعد اليوم

سلط عبدالعاطي الضوء على عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، مشبهًا هذه المشاهد بتجمعات الحج، ومؤكدًا أنها رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه.

وقال: "ما حدث في الماضي لن يتكرر، الشعب الفلسطيني يثبت مرة أخرى أنه متمسك بأرضه ولن يقبل بالتهجير القسري"، في إشارة إلى الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف الدولية لترحيل الفلسطينيين إلى دول مجاورة.

مصر والولايات المتحدة.. شراكة استراتيجية رغم التحديات

أكد وزير الخارجية على أهمية العلاقات المصرية الأميركية، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لعبت دورًا محوريًا في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن مصر تعمل بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لضمان استدامة وقف إطلاق النار، رغم التحديات الكبيرة، مشددًا على أن الأولوية الآن هي وقف قتل المدنيين الفلسطينيين، وكسر دائرة العنف من خلال حل سياسي واضح.

خارطة طريق نحو الدولة الفلسطينية

اختتم عبدالعاطي حديثه بالتأكيد على أن كسر حلقة العنف في المنطقة يتطلب وجود أفق سياسي وجدول زمني واضح يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرًا أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تحقق سلامًا دائمًا، وأن الحل الوحيد هو تسوية عادلة تحفظ حقوق الفلسطينيين وتضمن استقرار المنطقة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق