التساقطات تزيد محنة قاطني الخيام بمناطق متضررة من "زلزال الحوز"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجد عدد من سكان المناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023 أنفسهم خلال الأيام الماضية عرضة لتقلبات جوية حادة، تتمثل في أمطار وثلوج ورياح أتت على الخيام التي كانوا يسكنونها في انتظار تسوية وضعيتهم من قبل السلطات المكلفة بتنزيل مضامين برنامج إعادة البناء لدفعهم إلى العودة إلى الحياة العادية.

وبدتِ الوضعية صعبةً لدى ساكنة بعض المناطق المحسوبة على إقليم تارودانت، خصوصا بجماعة تافنكولت، حيث بيّنت صور واردة من تلك المناطق أن ساكنتها عاشت خلال الليلتين الماضيتين صعوبة في العيش تحت الخيام، خصوصا التي لم تتمكن بعدُ من تشييد مسكن جديد بالنسبة لها.

وقال لحسن الحاجي، من ساكنة دوار أمسكرير، إن “الساكنة عاشت، خلال الليلتين الماضيتين، ظروفا صعبة؛ وذلك بعد هبوب رياح جد قوية أتت بقساوتها على الخيام التي لا تزال تستعملها كوسائل للسكن، في انتظار تسوية وضعيتها منذ شتنبر 2023″، موضحا أن “السكن في ظل هذه الظروف يبقى صعبا للغاية”.

وأضاف الحاجي، في تصريح لهسبريس، أن “هناك بطئا في إعادة البناء، إذ إن دوارنا على سبيل المثال ينتظر إجراءات فعلية من السلطات المعنية، حيث يعتبر من بين الدواوير والمناطق التي تنتظر حلّ إشكاليتها؛ وذلك بفعل صعوبة البناء على مستواها، نظرا لصعوبة تضاريسها”، لافتا إلى أنه “إلى حدود الساعة لم يتم تحقيق تقدم في هذه المسألة بعدُ؛ وهو ما يعني أن إنشاء مساكن لنا كمتضررين لا يزال بعيد المنال”.

كما ذكر أن “نسبة من الساكنة تتشبث بإيجاد بدائل وتسريع إجراءات إعادة بناء منازلها لإيوائها من مختلف الإشكاليات، في وقت تظل كذلك متشبثة بعدم مغادرة الدوار في حالة لم يتم توفير بديل له”، مفيدا بأن “السكن تحت الخيام يظل صعبا في مختلف الحالات، سواء كنا في فصل الشتاء أو في الصيف، وسواء كانت درجات الحرارة مرتفعة أم منخفضة”.

من جهته، قال عبد الغني وصمي، من ساكنة الدوار المذكور بجماعة تافنكولت بإقليم تارودانت، بأن “ساكنة المنطقة تتأثر كثيرا بأي تغير مناخي مفاجئ، أكان ذلك في فصل الصيف أوفي الشتاء هو الآخر؛ لأن الخيام البلاستيكية، وإن علتْ جودتها فإنه من الصعب أن توفر الحماية الكاملة لقاطنيها”.

وأضاف وصمي، في تصريح لهسبريس، أن “الرياح كانت قوية خلال هذه الأيام، إلى درجة أنها ساهمت في أربكت المتضررين من كارثة الزلزال جديد، والذين كانوا يحتمون بخيامهم، في الوقت الذي لا تزال وضعيتها معلقة منذ يوم الفاجعة، على اعتبار أن الدوار معني بإجراءات التنقيل، لإشكاليات متعلقة بالتضاريس”.

ولا تختلف الوضعية كثيرا لدى المتضررين من الزلزال والمنتمين إلى الأقاليم الأخرى، بما فيها إقليم شيشاوة، حيث أوضح جواد بلحاج، فاعل جمعوي بجماعة أدويران، أن “الطقس عمّق من جديد جراح عدد من المتضررين من الزلزال، خصوصا ممن ينتظرون تسوية وضعيتهم في إطار البرنامج الملكي لإعادة البناء؛ فالسكنُ في الخيام بالنسبة لكثيرين من هؤلاء يظل أمرا صعبا، ولا يمكن الاستمرار فيه لمدة أخرى إضافية”.

كما أكد أن “البعض استفاد من المساعدات والبعض الآخر ينتظر؛ وهو ما يبرز أن تمكين هؤلاء من مساكنهم قد يتأخر بعض الشيء، وهو ما يجب ألا يكون، على اعتبار أن صعوبات الطقس سواء في فصل الشتاء أو الصيف يصعب تحملها من تحت الخيام”، مؤكدا أن “الحل يكمن في تسريع جميع الإجراءات الحكومية في هذا الصدد”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق