خطأ واحد.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الزبيدي بعد الإفراج عنه.. فهل يقبل التهديد؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة مثيرة للجدل، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديداً علنياً ضد زكريا الزبيدي، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، بعد أن تم الإفراج عنه الخميس الماضي في إطار عملية التبادل مع حركة حماس. 
الزبيدي، الذي يعتبر أحد أشهر القادة العسكريين في منطقة جنين، تم إطلاق سراحه ضمن الدفعة الثالثة من عملية التبادل، التي تندرج تحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

تهديد مباشر من وزير الدفاع الإسرائيلي


وفي منشور له على منصة "إكس"، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداً مباشراً للزبيدي قائلاً: "تم إطلاق سراحك في إطار اتفاقية لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين، خطأ واحد وستلتقي بأصدقاء قدامى. لن نقبل دعم الإرهاب". 

809.jpg
وزير الدفاع الإسرائيلي عبر منصة إكس


هذا التصريح يعكس قلق الحكومة الإسرائيلية من أن يؤدي الإفراج عن الزبيدي إلى تجدد الأعمال العسكرية في المنطقة أو إسهام محتمل في دعم النشاطات المسلحة ضد إسرائيل.

سيرة الزبيدي ومسيرته النضالية

يعد الزبيدي (49 عاماً) واحداً من أبرز القادة الفلسطينيين في منطقة جنين، وذاع صيته خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية حيث أصبح أحد أبرز القادة العسكريين في مخيم جنين. 
وكانت حياته مليئة بالأحداث المؤلمة، فقد فقد والدته سميرة وشقيقه طه خلال الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين في عام 2002. 
كما تعرض العديد من أفراد عائلته للاعتقال، منهم شقيقه يحيى الذي قضى 20 عاماً في السجون الإسرائيلية.
الزبيدي كان قد اعتقل آخر مرة في عام 2019 بتهمة تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين، وبعد فترة قصيرة من اعتقاله، شارك في عملية هروب مذهلة من سجن جلبوع في 2021 مع خمسة فلسطينيين آخرين، حيث حفرو نفقاً للهروب من السجن المحصن، إلا أن القوات الإسرائيلية أعادت اعتقالهم بعد أيام.

الزبيدي: من النضال إلى العودة إلى السجون الإسرائيلية

تبدأ قصة زكريا الزبيدي منذ عام 1988، عندما أصيب بالرصاص وهو في سن الثالثة عشر خلال مشاركته في رشق قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة. 
وقد اعتقل للمرة الأولى في عام 1989 وحكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر، ليبدأ بعدها نشاطه مع حركة فتح. في عام 1990، تم اعتقاله مرة أخرى بتهمة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الجيش الإسرائيلي، وحكم عليه بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف.

في عام 1994، تم الإفراج عن الزبيدي في إطار تفاهمات اتفاق أوسلو، حيث عمل في الأجهزة الأمنية الفلسطينية تماشياً مع التفاهمات. 
ومع ذلك، لم يستمر هذا الوضع طويلاً، حيث تسلل الزبيدي في عام 2000 إلى مدينة جنين ليصبح مطارداً من قبل الجيش الإسرائيلي حتى عام 2007، حيث وافق على تسليم سلاحه مقابل إسقاط اسمه من قائمة المطلوبين.

الخلافات حول مواقفه والإفراج عنه

وتعد عملية الإفراج عن الزبيدي في إطار صفقة التبادل مع حماس، أحد المحاور المثيرة للجدل في المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار في غزة. 
كما أن التصريحات الإسرائيلية بشأن الزبيدي تعكس التوترات المتزايدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. في المقابل، ترى حركة فتح أن الإفراج عن الزبيدي يعبّر عن التزام مصر والسلطة الفلسطينية بالبحث عن حلول سلمية وإعادة الأسرى إلى وطنهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق