"عبداللطيف" يبرز دور التربية ...

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي الأول للتعليم الإيجابي، على أن التربية الإيجابية تعد فلسفة مجتمعية تهدف إلى الارتقاء بالأفراد عبر القيم الإنسانية. 

وأشار إلى ضرورة تنمية القدرات الشخصية للطلاب بهدف تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن التربية الإيجابية تساهم في بناء جيل قادر على المساهمة الفعالة في المجتمع، وتأتي هذه الفلسفة ضمن الجهود الرامية إلى تحسين نوعية التعليم وتعزيز القيم الإنسانية داخل المؤسسات التعليمية.

تعزيز القيم الإنسانية في العملية التعليمية

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز القيم الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية. 

ويتضمن ذلك تدريب المعلمين على استخدام استراتيجيات تربوية تعتمد على الحوار الفعّال وفهم الاحتياجات النفسية والاجتماعية للطلاب، كما أشار إلى دمج مفاهيم التربية الإيجابية في المناهج الدراسية، والتي تهدف إلى غرس قيم الاحترام المتبادل، التسامح، قبول الآخر، والتعاون بين الطلاب، كما أكد أهمية حظر العقاب البدني والنفسي في المدارس، حيث يعتبر هذا النوع من العقاب غير مفيد ويساهم في خلق بيئة غير صحية.

تحسين التواصل مع أولياء الأمور

من ضمن الجهود المبذولة أيضًا، ركز الوزير على تحسين العلاقة مع أولياء الأمور وتعزيز التواصل معهم، وأكد على ضرورة عقد لقاءات دورية مع الأهالي بهدف تفعيل دور الأسرة في العملية التعليمية وتعزيز تطبيق مبادئ التربية الإيجابية داخل المنزل، وهذه اللقاءات تشجع على التفاعل والتعاون بين المدرسة والأسرة من أجل توفير بيئة تربوية متكاملة للأطفال.

التفاعل بين الأسرة والمدرسة كعامل أساسي

وأكد الدكتور عبداللطيف أن التربية الإيجابية تعتبر واحدة من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا. 

وأوضح أن الدراسات أثبتت أن الأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة وداعمة تكون لديهم قدرة أكبر على الإبداع، وتنمية التفكير النقدي، واكتساب مهارات حل المشكلات وبالتالي، فإن التفاعل المستمر بين الأسرة والمدرسة يعتبر عنصرًا مهمًا في تعزيز هذه التربية وتنمية قدرات الطلاب في جميع المجالات.

ويبرز دور التربية الإيجابية كأداة فعالة في تحسين جودة التعليم، وبناء مجتمع قائم على الاحترام المتبادل والقدرة على التفاعل الإيجابي، ومن خلال هذه المبادرات، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تحقيق بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تدعم الطلاب في جميع جوانب حياتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق