أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، محذرًا من خطورة مخططات الاحتلال التي تستهدف تهجير الفلسطينيين وتغيير الواقع الديمجرافي في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن هذه الهجمات تؤدي إلى المزيد من الدماء والدمار، مشيرًا إلى ضرورة تدخل الولايات المتحدة لوقف العدوان قبل تفاقم الوضع.
تصعيد متواصل في الضفة الغربية
أوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن التصعيد العسكري الذي تنفذه قوات الاحتلال في الضفة الغربية أودى بحياة 29 فلسطينيًا وأدى إلى مئات الإصابات والاعتقالات، إضافة إلى تدمير العديد من المنازل في مخيمي جنين وطولكرم.
وقد أجبرت العمليات العسكرية الإسرائيلية العديد من المواطنين على النزوح من منازلهم، حيث تعرضت هذه المناطق إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، بما في ذلك تفجير المنازل وهدم شبكات الكهرباء والمياه.
تداعيات الوضع في جنين وطولكرم
في مدينة جنين، تواصل القوات الإسرائيلية استهداف المدنيين، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل 25 شخصًا وجرح العشرات.
كما فرضت القوات حصارًا على المخيم وأجبرت السكان على إخلاء العديد من المنازل، مما دفع نحو 15 ألف فلسطيني للنزوح.
وفي تصعيد إضافي، قامت القوات بتفجير نحو 20 بناية في الجهة الشرقية للمخيم، ما ألحق أضرارًا كبيرة في مستشفى جنين الحكومي. في وقت لاحق، أُخطرت عائلة الشاب قصي السعدي بتسليم نجلها، أو سيتم قصف منزلهم المكون من ثلاث طوابق.
أما في طولكرم، فقد شهدت المدينة والمخيم عمليات عسكرية واسعة من قبل قوات الاحتلال، أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين، وتدمير المزيد من المنازل.
كما فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا على مستشفيين محليين، عرقل وصول سيارات الإسعاف والطواقم الطبية لمساعدة المصابين.
كما حولت القوات بعض المباني إلى ثكنات عسكرية ونقاط قنص، مما جعل من المستحيل على المدنيين التنقل أو الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
دعوة للتدخل الأمريكي
أبدى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية قلقه العميق إزاء المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإرغامهم على قبول حلول غير عادلة، مؤكدًا أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى مزيد من العنف والتدمير.
وطالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، بما يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي محاولات لتصفية قضيته أو تغيير هويته، مشددًا على أن أي تهديدات لم تثمر في الماضي ولن تؤتي أكلها في المستقبل.
وأضاف أن الموقف الثابت لمصر والعديد من الدول العربية الشقيقة يشكل ضمانًا قويًا للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.
0 تعليق