في خطوة استراتيجية لمواجهة أزمة المياه المتفاقمة، أعلن العراق عن تأسيس محطة معالجة مياه هي الأكبر من نوعها في محافظة البصرة جنوب البلاد، في مسعى لتحسين جودة المياه وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان في ظل التحديات البيئية والنمو السكاني السريع.
تعدّ البصرة، التي تقع عند التقاء نهري دجلة والفرات بالقرب من الخليج العربي ومنطقة الأهوار، من أكثر المناطق تأثراً بتدهور جودة المياه، ما يجعل هذا المشروع خطوة حيوية في إطار تطوير البنية التحتية المائية.
وفي تقرير بثته قناة القاهرة الإخبارية بعنوان «العراق يؤسس محطة معالجة مياه هي الأكبر من نوعها في البصرة»، أُشير إلى أن المشروع يمثل أولوية وطنية، ومن المقرر استكماله بحلول عام 2026.
وبدأ العمل في إنشاء المحطة منذ عام 2022، لتصبح عند اكتمالها واحدة من أكبر منشآت معالجة الصرف الصحي في المنطقة.
ويهدف المشروع إلى معالجة مياه النهر الملوثة التي تتسرب إلى مصادر مياه الشرب، حيث يواجه نهر شط العرب مستويات تلوث خطيرة تهدد صحة أكثر من 4 ملايين نسمة، مما يجعله يشكّل خطرًا بيئيًا كبيرًا على ثاني أكبر مدينة عراقية.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود العراق الحثيثة لمعالجة أزمة المياه المتفاقمة، بعد أن كان نهر شط العرب شريانًا حيويًا للمياه العذبة في البصرة، قبل أن يتحول بفعل التلوث والإهمال البيئي إلى مصدر تهديد مباشر للصحة العامة والبيئة.
0 تعليق